الجزائر- أصدرت، الجمعة، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بشار، حكما بإعدام المتورطين الثلاثة في اختطاف وقتل الطفل درياح محمد ياسين، وهم أفراد من العائلة نفسها وحكما آخر بالسجن عشر سنوات للشقيقتين
الأخريين في حين تمت تبرئة زوج شقيقتهم.
وحاول المتهمون أثناء جلسات المحاكمة التي افتتحت الخميس واستمرت لأكثر من 19 ساعة، أن ينكروا مشاركتهم في هذه الجريمة الشنعاء التي وقعت حيثياتها في التجزئة السكنية بمنطقة مازر (160 كلم جنوب بشار) رغم الأدلة الملموسة التي اكتشفها محققو الدرك الوطني خلال التحريات التي أعقبت عملية الاختطاف والعثور على جثة الضحية مقطعة الأطراف داخل كيس بلاستيكي بالقرب من التجزئة السكنية ذاتها.
و سمحت جلسات المحاكمة التي جرت بقاعة ممتلئة على آخرها وأمام محامي المتهمين الذين عينتهم المحكمة بسبب رفض عدة محامين الدفاع عنهم بإبراز دافع الجريمة وهو الشعوذة مما يفسر الطريقة التي تم بها تقطيع جثة الطفل الضحية.
وكان الطفل المغدور درياح محمد ياسين – بحسب محضر الإحالة القضائية – قد اختفى من منزله طيلة يوم الثلاثاء 11 أكتوبر 2016 ، ولم يظهر عنه أي خبر، إلى غاية 13 من الشهر نفسه، عندما عٌثر على جثته مقطعة الأطراف من قبل عامل بالتجزئة السكنية ذاتها.
وكانت مصالح الدرك الوطني قد باشرت فور إخطارها تحقيقا للبحث عن مرتكب أو مرتكبي الجريمة. كما استعانت هذه الأخيرة بالفصيلة السينوتقنية خلال عمليات البحث الواسعة النطاق التي أجرتها عبر منطقة مازر للعثور على الضحية، قبل تمكنها من القبض على مرتكبي الجريمة وهم أفراد من العائلة نفسها.