يشرفنا سيدي الوزير الأول المحترم نحن أفراد عائلة “باحمد”، القاطنون منذ ستينيات القرن الماضي قبالة ثانوية محمد زايدي، بجوار حي 16 فبراير – بلدية آيت لعزيز، نعيش حالة خطر حقيقي جرّاء أشغال التهيئة الحضرية الجزئية التي تم إنجازها مؤخرًا على مستوى حي 16 فبراير. هذه الأشغال أدّت إلى هدم منشأة تصريف مياه الأمطار الوحيدة المتبقية، وذلك بعد أن تم سابقًا هدم منشأتين مماثلتين تابعتين للطريق الولائي، دون إنشاء بديل فعّال. وقد نتج عن ذلك توجيه كلي لمياه الهضبة نحو منازلنا، مما تسبب في:
انزلاق التربة
تشققات خطيرة بالبناء
تصنيف مسكننا في “الخانة الحمراء”، بناءً على معاينات رسمية سابقة (الملف كامل ومتوفر).
ورغم الشكاوى المتعددة، لم يُسجّل أي تدخل ميداني، والوضع في تفاقم مستمر: انهيارات داخلية، انتفاخات في الأرضيات، إنهيار جدران الغرف، ميلان خطير في الهيكل، وأصوات “قص” (cisaillement) تُسمع ليلًا. والأخطر من ذلك أن رئيس البلدية، القاطن بنفس الحي المستفيد من التهيئة، أصبح طرفًا في المشكل، ما يضعه في حالة تضارب مصالح، ويثير شبهة إساءة استعمال السلطة، ويحول دون المعالجة المحايدة لهذه الكارثة المحتملة. كما نلفت انتباهكم إلى أن أشخاصًا قاموا بإنشاء بنايات فوضوية فوق مجاري المياه التي تم هدمها، وذلك داخل حي 16 فبراير وتحت أعين رئيس البلدية الذي يقطن بنفس الحي، دون أي تدخل لمنع هذه التجاوزات الخطيرة. هذه التعديات ساهمت بشكل مباشر في تعقيد الوضع، ومنعت أي إمكانية طبيعية لتصريف المياه، مما زاد من خطر الفيضانات والانزلاقات، وكرّس حالة اللامسؤولية والتغاضي عن القانون. بل إن الثانوية والطريق الولائي المجاورين لمنازلنا (الجهة العلوية) أصبحا أيضًا يعانيان من نفس مظاهر الانزلاق. وعليه، فإننا نلتمس منكم سيدي الوزير الأول التدخل الشخصي العاجل، أو إرسال لجنة تقنية محايدة في أقرب الآجال، قبل وقوع كارثة بشرية ومادية لا تحمد عقباه. وفي انتظار تدخلكم الذي أتمناه إيجابيا، تقبلوا منا سيدي الوزير الأول المحترم أسمى عبارات التقدير والاحترام.
عن المعنيين بالأمر: باحمد رشيد
ولاية البويرة