أقامت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، ندوة لتكريم النجمة الكبيرة إلهام شاهين التي قالت “في الثمانينيات ابتعدت عن سينما المقاولات لأنني لم أبحث عن البطولة في هذا التوقيت ورفضت كل عروض البطولة وعندما عُرض علي فيلم (الهلفوت) أمام النجم الكبير عادل إمام، والسيناريست وحيد حامد والمخرج سمير سيف وهم قامات فنية كبيرة لم أصدق أنني سأتواجد معهم، وهم علامة في تاريخي لأنهم قدموني للوسط الفني بشكل فاق توقعي ونجاحي مرتبط بمجهودهم لأنهم يوجهون النصائح لكل الموجودين”.
وتابعت: “بالفعل نفذت كل النصائح التي قدموها لي وكان نتاج ذلك أول جائزة أحصل عليها في مسيرتي، وأنا فنانة محظوظة في بدايتي، فأنا عملت مع فنانين لم أكن أحلم بالتواجد معهم ومنهم الفنانة شادية التي عشت معها وقت التصوير أياما سعيدة ساعدتني بها كثيرا وما زلت أذكرها إلى اليوم”.
واستطردت: “أفضّل أن أكون صادقة في مشاعر الشخصية وهناك العديد من الشخصيات قدمتها وأثرت فيّ كثيرا، وإلى الآن لا أعتبر نفسي ممثلة جيدة وأترك نفسي لمشاعر الشخصية وأترك شخصيتي الحقيقية قبل نزولي من المنزل وبمجرد خروجي من البيت أبدأ في تخيل الشخصية وكيف تقدم مشاعرها”.
وأضافت: “أفضّل العفوية في التمثيل وأن أترك الشخصية تقودني لما يجب أن تقدمه، وأبحث عن تقديم لحظات الصدق لأنها تبرز مشاعر الشخصية وتشعرني بالمتعة لأنني أقدم حياة أشخاص لم تمر بها وحصلت على خبرتي الحياتية من خلال الشخصيات التي عايشتها بعيدا عن شخص إلهام شاهين وبعيدا عن المجهود والتعب الذي أشعر به قبل التصوير إلا أنني بمجرد بدء التصوير أشعر بسعادة وقوة تدفعني لتقديم أفضل ما لدي دائما”.
وقالت: “رغم أن هناك الكثير من الشخصيات التي قدمتها لم يسبق لي مقابلتها أو معرفة طباعها وطريقة حياتها وتركت نفسي للسيناريو وخيالي كممثلة لأصل للجمهور بحالة الشخصية، مثل شخصية المدمنة في فيلم (الحجر الداير) واستعنت بالأطباء لأصل بالشخصية للجمهور في أفضل صورة”.
واستكملت إلهام شاهين حديثها قائلة: “السينما المصرية قامت على أكتاف المرأة وهناك العديد من صانعات السينما اللاتي نفخر بهن وبتاريخهن ونحن امتداد لأجيال عظيمة وحاولنا السير على دربهن لأنهن نجحن في نقل مشاكل وهموم المرأة في المجتمع رغم سيطرة الرجال على بطولة الأعمال المقدمة ونجحن في فرض أسمائهن والجيل الجديد يسير أيضا بنفس الطريقة وأتمنى لهن النجاح والاستمرار في تصدر الشاشة دائما”.
ق/ث