تلاعب المدرب الإسباني فرناندو فاسكاز مجددا بإدارة مولودية الجزائر، حيث وبعد أن كان قدومه منتظرا إلى الجزائر، الأحد، للإشراف على تدريب التشكيلة العاصمية، لم يحدث ذلك، وسط صمت الإدارة التي لم تقدم أي
توضيحات في الوقت المناسب لطمأنة الأنصار.
وكان عدد معتبر من أنصار النادي قد تنقلوا إلى مطار هواري بومدين الدولي لاستقبال المدرب الإسباني إلى جانب بعض رجال الإعلام، قبل أن يعودوا خائبين بسبب غياب المدرب الإسباني وحتى المسؤولين الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء تبرير غياب المدرب.
ولم تقدم إدارة مولودية الجزائر، أي توضيح بخصوص هذه القضية، فيما آثر كمال قاسي السعيد، المدير الرياضي المسؤول على النادي، غلق هاتفه، خاصة وأنه هو الذي أعلن الأربعاء الماضي، أن فاسكيز هو من سيتولى تدريب المولودية بصفة رسمية، وينضم بذلك فاسكاز إلى مجموعة من المدربين الذين رفضوا الإشراف على العارضة الفنية للفريق إلى جانب المصري حسن شحاتة والجزائريين بوعلام شارف وعز الدين آيت جودي وعبد الحق بن شيخة.
وفضلا عن قضية المدرب التي كشفت عيوب الإدارة الحالية، فإن قضية تنظيم التربص هي الأخرى عرت مستوى المسؤولين الحاليين للفريق، بعد أن عجزوا عن إيجاد المكان الملائم، وتم مجددا إلغاء تربص فرنسا الذي كان مقررا انطلاقه اليوم، وهذا بسبب عدم حصول أغلب الوفد المعني بالتنقل على تأشيرات “تشنغن” لدخول الأراضي الفرنسية، ما يعني أن الفريق سيحول بنسبة كبيرة وجهته نحو مركز أعالي لالة ستي بتلمسان كآخر الحلول المتوفرة لدى الإدارة.
إلى ذلك، يراهن الطاقم الفني للفريق بقيادة صايفي مؤقتا على التربص المقبل من أجل رسم معالم التشكيلة الأساسية، التي سيدشن بها البطولة، خاصة وأن العمل في المعسكر سيرتكز على الجانبين البدني والتكتيكي، على حد قوله.
وقال صايفي على هامش الحصة التدريبية التي برمجها في ملحق ملعب 5 جويلية الأولمبي، الأحد “التربص محطة هامة بالنسبة للتحضيرات التي نجريها تحسبا للموسم الجديد، لأنه يشهد حضور جميع اللاعبين، ولهذا سيكون لدي الوقت الكافي لمعاينة مستوى كافة اللاعبين ورسم التشكيلة الأساسية التي سندشن بها الموسم الجديد”، مضيفا “التنافس على المناصب الأساسية انطلق مبكرا بين اللاعبين ونملك مجموعة تتمتع بإمكانيات كبيرة، سواء من الناحية الفنية أو البدنية، وهو ما سيخدمنا كثيرا لتحقيق انطلاقة قوية هذا الموسم”، مؤكدا بأن الحصة التدريبية التي أجراها أشباله، الأحد، كانت الأخيرة في المرحلة الأولى من التحضيرات التي دامت عدة أيام.
وكانت مخصصة لإعادة شحن بطاريات اللاعبين، الذين تدربوا بجد بمعدل حصتين يوميا، وأضاف بأن التشكيلة ستستفيد من راحة للاسترجاع قبل الشروع في المرحلة الثانية من التحضيرات.
