هاجم الاتحاد الجزائري لكرة القدم بقوة نظيره الغامبي، بعد قرار إلغاء المباراة الودية التي كانت مقررة، السبت، بين المنتخبين في العاصمة القطرية الدوحة، تحضيراً لكأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها الكاميرون في الفترة الممتدة من 9 جانفي إلى 6 فيفري المقبلين، خاصة أن هذا الأمر أخلط حسابات الناخب الوطني، جمال بلماضي، رغم المجهودات الكبيرة التي بدلها رفقة الفاف من أجل المشاركة في هذه الودية بعد المصاعب الكبيرة في تجميع اللاعبين وإصابة آخرين بفيروس كورونا.
وكان اتحاد الكرة الغامبي أعلن في بيان له صباح الجمعة، إلغاء مباراة الجزائر، وكذلك المباراة الودية الثانية أمام سوريا التي كانت مبرمجة في قطر، بسبب عدم توفر عدد كافٍ من اللاعبين تحت تصرف المدرب توم سانتفيت، نتيجة وجود العديد من المصابين بفيروس كورونا داخل تشكيلة المنتخب الغامبي، والمقدر عددهم بحوالي 14 لاعباً، إضافة إلى عدم توفر حارس مرمى قادر على لعب المباراة أمام “محاربي الصحراء”، حيث يُعاني الحارس الأساسي من إصابة والاحتياطي من المرض، مع تأخر التحاق أسماء أخرى بتربص الدوحة، بسبب تسمك أنديتهم بخدماتهم حتى تاريخ 3 جانفي الحالي، بناءً على قرار “فيفا” الخاص بجميع المنتخبات المعنية بالعرس القاري. إلى ذلك، استنكر اتحاد الجزائري لكرة القدم، في بيان رسمي نشره عبر موقعه الرسمي، قرار إلغاء المباراة، وقال فيه: “رغم كل الجهود التي بذلها الاتحاد الجزائري لكرة القدم والمنظمون، فإن المباراة التحضيرية بين الجزائر وغامبيا لن تلعب في نهاية المطاف”، وتابع البيان: “قرر مسؤولو المنتخب الغامبي من جانب واحد، وقبل ساعات قليلة من المباراة، إلغاء اللقاء بحجة أن هذا المنتخب يفتقد حارس مرمى”، وأردف: “يستنكر الاتحاد الجزائري لكرة القدم هذا الموقف، الذي يظهر نقصاً كبيراً في الاحتراف والاحترام تجاه الأطراف التي رتبت كل شيء لإنجاح هذه المباراة الودية في بلد شقيق، ومن خلال الاتحاد القطري لكرة القدم الذي لم يتردد في تقديم كل المساعدة والتسهيلات اللازمة”، قبل أن تبرز الفاف حرص الطرف الجزائري على تنظيم هذه المواجهة مقارنة بنظيره الغامبي، وقالت: “هذه الصعوبات سبق أن ذكرها الناخب الوطني جمال بلماضي خلال ندوته الصحفية الماضية، لكن ذلك لم يمنع المنتخب الجزائري من استدعاء حارس مرمى بديل، عبد الرحمن مجادل، لتعويض غياب رايس مبولحي ومصطفى زغبة، في سبيل توفير العدد المناسب من اللاعبين لإجراء المباراة”.
من جهة أخرى، انتقد بيان الفاف مدرب منتخب غامبيا توم سانتفيت بالقول: “أيضاً لم نفهم الفعل غير المسؤول من طرف مدرب منتخب غامبيا، الذي لم يتردد في الإعلان عن إلغاء المباراة، في تصرف غير لائق وغير مفهوم”، وتابع: “نتيجة لذلك، سيعمل الاتحاد الجزائري لكرة القدم على استرجاع الحقوق والتكاليف التي تكبدتها السلطات المعنية، تماماً كما سيتخذ الخطوات اللازمة للتنديد بالموقف المهين من الجانب الغامبي”، وختم بيان هيئة شرف الدين عمارة بالتأكيد على “إلغاء هذه المباراة والاستعداد للمباراة الودية الثانية أمام المنتخب الغاني يوم 5 جانفي في الدوحة، قبل السفر إلى دوالا الكاميرونية في اليوم التالي للعب كأس أمم إفريقيا”.
أمين.ل
