إقفال عام في لبنان حدادا على ضحايا اشتباكات بيروت

إقفال عام في لبنان حدادا على ضحايا اشتباكات بيروت

 

أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الإقفال العام، الجمعة، حدادا على أرواح من سقطوا نتيجة اشتباكات بيروت، في حين أكد أن الانتخابات البرلمانية ما تزال في موعدها رغم ما شهده لبنان الخميس.

وقامت الحكومة اللبنانية، بإقفال جميع المدارس والجامعات الرسمية والخاصة، والمؤسسات والمعاهد جميعها.

وقال وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي في بيان: “تقفل المدارس والمهنيات والمعاهد والجامعات الرسمية والخاصة كافة الجمعة”.

ووقعت الخميس، مواجهات مسلحة في منطقة الطيونة الواقعة بين منطقة الشياح ذات الأغلبية الشيعية ومنطقة عين الرمانة _ بدارو ذات الأغلبية المسيحية، استمرت نحو خمس ساعات.

وبدأت الأحداث بإطلاق نار كثيف خلال تظاهرة نظمها مؤيدون لجماعة “حزب الله” وحركة “أمل”، للتنديد بقرارات المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار.

واتهمت جماعة “حزب الله” وحركة “أمل”، “مجموعات مسلحة” تابعة لحزب “القوات اللبنانية” بزعامة سمير جعجع، بقتل وجرح مؤيدين لهما خلال المظاهرة، وهو ما نفته الأخيرة ووصفت الاتهامات بـ”الباطلة”.

من جهتها، أعلنت حركة “أمل” اللبنانية، الخميس، أن ثلاثة من بين القتلى الستة، من عناصرها، قتلوا في المواجهات الدامية التي شهدتها العاصمة بيروت الخميس.

جاء ذلك وفق بيان للحركة التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري، عقب ساعات على وقوع اشتباكات دامية متفرقة في بيروت.

ونعى البيان مقتل “مصطفى منير زبيب، وحسن محمد صبحي مشيك، وحسن جميل نعمة، خلال المشاركة في التظاهرة السلمية المطالبة بالعدالة، وعدم تسييس التحقيق في انفجار مرفأ بيروت”.

وقال الجيش اللبناني في بيان إنه “في أثناء توجه عدد من المحتجين إلى منطقة العدلية للاعتصام، حصل إشكال وتبادل لإطلاق النار في منطقة الطيونة – بدارو، مما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجروح”.

وأضاف أنه “عزز على الفور انتشاره في المنطقة وسير دوريات.. ودهم عددا من الأماكن بحثا عن مطلقي النار، وأوقف 9 أشخاص من كلا الطرفين (من دون تسمية) من بينهم سوري”.

وأعرب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الخميس، عن التزام حكومته بإجراء الانتخابات البرلمانية وفق المواعيد الدستورية، معتبرا أن ما حصل من أحداث واشتباكات بالعاصمة بيروت “غير مشجع”.

وتحدد موعد إجراء الانتخابات النيابية (البرلمان) في لبنان يوم 27 مارس 2022، وسط مخاوف من أن تؤثر الأحداث السياسية والأوضاع الاقتصادية بالبلاد على إجرائها في ذلك الموعد.

في السياق ذاته، أكد ميقاتي أن “الحكومة مستمرة وموجودة”، مشيرا إلى أنها “تشكّلت حين وصل البلد إلى الحضيض”.

من جانبه، قال الرئيس اللبناني ميشال عون، الخميس؛ إنه لن يسمح لأحد أن يأخذ لبنان رهينة لمصالحه أو حساباته الخاصة.

وكان المحقق العدلي في القضية طارق بيطار ادعى في 2 جويلية الماضي على 10 مسؤولين وضباط لبنانيين، بينهم نائبان من “أمل” هما علي حسن خليل وغازي زعيتر، ورئيس الحكومة السابق حسان دياب، في قضية انفجار مرفأ بيروت صيف 2020.

إلا أن تلك الادعاءات رفضتها بعض القوى السياسية اللبنانية، فيما اعتبر الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصر الله، الاثنين، أن عمل البيطار “فيه استهداف سياسيا ولا علاقة له بالعدالة”.

وفي 4 أوت 2020، وقع انفجار هائل في المرفأ، ما أودى بحياة 218 شخصا وأصاب نحو 7 آلاف آخرين، فضلا عن أضرار مادية هائلة في أبنية سكنية وتجارية.