نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مدير مركز الدراسات والأبحاث حول العالم العربي والمتوسط بجنيف، حسني عبيدي، قوله أن “إعلان الجزائر” المنبثق عن القمة العربية بالجزائر وصل إلى مقاربة مهمة جدا واقعية وقابلة للتطبيق، تتقدمها مركزية القضية الفلسطينية.
وأضاف عبيدي بأن القمة العربية بالجزائر كانت ناجحة إلى أقصى تقدير وعلى كل المقاييس، وبإجماع كل الدول الأعضاء في الجامعة العربية، رغم أنها كانت مثقلة بهموم العالم العربي، حيث أن كل المواضيع كانت مطروحة للنقاش في اجتماع ماراطوني لوزراء الخارجية العرب.
وقال أن عبيدي أن استحداث الجزائر لتقليدين جديدين تريد أن تبني عليهما، يتمثل الأول في الجلسات التشاورية بدون التزام ولا جدول أعمال لإعطاء الفرصة مرة أخرى للقادة العرب من أجل تناول جميع المواضيع في أريحية كاملة، أما الثاني فيندرج في إطار إصلاح الجامعة العربية، حيث ركزت الجزائر على البعد الشعبي، أي إشراك المواطن العربي في تصور وصياغة جزء من القرارات العربية.
وعن “اعلان الجزائر”، أبرز الخبير بأنه يتسم بروح التضامن، حيث كان هناك تضامن كامل مع رغبة الجزائر في تنظيم لقاء قمة في يوم تاريخي بالنسبة لها، إلى جانب رغبتها في مشاركة الدول العربية في الاحتفالية المهمة المعدة لذلك”.
وأضاف أن “إعلان الجزائر” وصل إلى مقاربة مهمة جدا، وهي “قابلة للتطبيق وواقعية تتمثل في ثلاثة محاور أساسية، بدء من مركزية القضية الفلسطينية وتزويدها بآلية تفعيلية لها، مبنية على لقاء لم الشمل”.