عرفت بطولة “الشان” التي احتضنتها الجزائر تنظيما محكما وحضورا جماهيريا كبيرا، إلى جانب الملاعب ذات المقاييس العالمية التي أنجزتها الجزائر مؤخرا.
فعن هذه البطولة والجماهير التي كانت حاضرة في مختلف المباريات والملاعب عالية الجودة التي أنجزتها الجزائر مؤخرا، تحدث بعض الإعلاميين لـ “الموعد اليومي”…
سارة نعيمة: الجزائر أعطت بعدا آخرا لبطولة “الشان”

الحدث كان مميزا والتنظيم كان محكما، أجمعت الصحافة العالمية والصحفيون المكلفون بتغطية الحدث المتواجدون بالجزائر والمنتمون إلى مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة على إعجابهم بمستوى تنظيم الدورة وبجودة المنشآت التي سخرتها الدولة الجزائرية من أجل ضمان نجاح الحدث الكروي، وهذا شيء يحسب للجزائر على أنها قادرة على تنظيم أكبر المحافل الرياضية الدولية.
كما كان أداء المنتخب المحلي في الشان 2023 رائعا، حيث أظهروا روحا قتالية عالية وعزيمة قوية على أرضية الميدان بالحضور الذهبي للاعبين خاصة المباراتين الأخيرتين، وهذا الإنجاز بداية لتاريخ جديد للكرة الجزائرية.
أنصار المنتخب الوطني دائما ما يبهروننا بروحهم الرياضية، فقد أعطوا صورة مشرفة وحضارية عن الجزائر، وكان دائما دعمهم متواصلا في مساندة المنتخب الوطني المحلي في مبارياته في الشان 2023، إلى جانب تصرفاتهم الحضارية في تنظيف مدرجات الملعب بعد نهاية المباريات والروح الرياضية التي اتصفوا بها في دعم باقي المنتخبات المتواجدة في كل من عنابة ووهران والجزائر العاصمة .
الجزائر أعطت بعدا آخرا لهذه البطولة باستقبالها لـ 18 منتخبا إفريقيا محليا في أحسن الظروف، علاوة على تجهيزها لإمكانيات تقنية ومنشآت معتبرة تليق بمستوى الحدث، كما في سابقة أولى بمسابقات الاتحاد الإفريقي للعبة، شهدت مباريات دورة الجزائر استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد وتم توفير وسائل تكنولوجية جد متطورة في نقل المباريات وحضور التغطية الإعلامية الدولية للمنافسة حتى تكون هذه الدورة فرصة للاعبين الأفارقة المحليين لإبراز قدراتهم من أجل الاحتراف.
أحمد بوشيخي: الجزائر قدمت للساحة الرياضية هياكل ذات بعد احترافي

الجزائر شامخة برجالها وبخيراتها وبتاريخها الذي دائما كان يجمع ولا يشتت، وما قدمته للساحة الرياضية من هياكل ذات بُعد احترافي جعل التوفيق حليفها، وقد نجحت وهذا ما صرحت به الفرق المشاركة في هذا الحدث.
توفيق رمانة: الجزائر كانت في مستوى الحدث

يفتخر اليوم كل الجزائريين بامتلاكهم لمجموعة مميزة من الملاعب بمقاييس عالمية في صورة ملعب ميلود هدفي بوهران أو ملعب نيلسون مانديلا بالجزائر العاصمة، بحيث يتميز الملعب بالعديد من المواصفات التي تجعله في نفس قيمة أبرز الملاعب الأوروبية، وكان حرص الدولة الجزائرية على إخراجه في أبهى حلة وصورة تصدر للعالم من خلال احتضان الطبعة السابعة لشان 2023 في الجزائر الحبيبة.
شهيناز سعودي: المرافق الرياضية التي أنجزها بلدنا مؤخرا مفخرة للجزائر

مستوى التنظيم يعكس فعلا مجهودات رجال الدولة في السعي لإنجاح العرس الرياضي، مستغلين في ذلك كل الكفاءات التي أكدت ذلك وبامتياز.
عن أداء الفريق، لا أتابع لأنني أخاف صراخ أبنائي وهم يشاهدون المباراة ينقلون لي قلقهم، في الأخير أتابع النتيجة وأعبر عن فرحتي هستيريا، لكن عندما أتابع في كل مرة الندوة الصحفية للكوتش بوڨرة، ألتمس دوما اجتهادا في التدريب من جهته، ومردودا من طرف اللاعبين، ولعل النتائج أكبر دليل.
الروح الرياضية هي خاصة في هذه الدورة، فقد عبر الجمهور الجزائري عن فرحته بمستوى التنظيم ورضاه لما أصبح يقصد الملعب بصفة عائلية والاقبال على اقتناء التذاكر بصورة مذهلة للتمتع بكل روح رياضية وتشجيع طبعا منتخبه.
والمرافق الرياضية هي اليوم مفخرة للجزائر لأنها وصلت إلى العالمية، ولعل سواعد الجزائريين كما سبق وأن قلت لك هي التي برهنت على هذا النجاح، تحيا الجزائر.
زوبير بشارف: العلامة الكاملة للجماهير الجزائرية

بطولة (الشان) هي البطولة الأولى التي تنظمها الجزائر في تاريخها، بطولة كأس إفريقيا للمحليين من البداية إلى النهاية، كان تنظيما محكما وحفل الافتتاح عظيم وكبير جدا يليق بسمعة الجزائر، وكل ما وقع وحدث من خلال المباريات التي لعبت هنا في الجزائر، كان هناك حضور جماهيري كبير وتنظيم داخل وخارج الملعب حتى من خلال التوجيهات التي كانت تقدم للأنصار وحفل افتتاح كان بمقاييس عالمية وبحضور شخصيات عالمية يتقدمهم رئيس الإتحاد الدولي الذي هو الآخر أثنى على حفل الافتتاح وكذلك حفيد نيلسون مانديلا الذي حضر وأشرف على افتتاح ملعب نيلسون مانديلا الجديد، الجزائر استقبلت الأفارقة في هذا الشان بملاعب جديدة منها ملعب وهران الذي أفتتح قبل ستة أشهر، إضافة إلى ملعب نيلسون مانديلا ببراقي الذي أفتتح بمناسبة احتضان الجزائر للشان، إضافة إلى ملعب حملاوي بقسنطينة الذي أعيدت تهيئته، وأصبح ملعبا بمرافق عالمية وأيضا ملعب 19 ماي بعنابة الذي أصبح تحفة حتى أرضيته كانت لها إشادة كبيرة من طرف الإعلاميين واللاعبين. فعموما بطولة الشان في الجزائر أعادت الإعتبار للجزائر، وبهذا تؤكد الجزائر أنها قادرة على احتضان منافسات قارية أو عالمية في المستقبل. وعن أداء اللاعبين المحليين في هذا الشان، فإن أشبال بوڨرة قدموا مشوارا ممتازا يؤكد من خلاله المنتخب المحلي علو كعبه.
وعن الروح الرياضية التي اتسم بها المناصرون الجزائريون أقول: الشيء الجميل الذي يحسب لهذه البطولة أن الجزائر أعادت لها الإعتبار من خلال التغطية الإعلامية الكبيرة التي حدثت لمواكبة هذا الحدث وأيضا الحضور الجماهيري الكثيف، حيث أن كل المباريات التي لعبها المنتخب الوطني المحلي في مختلف الملاعب الأربعة، كان حضور المناصرين قياسيا وحتى العائلات الجزائرية كانت حاضرة، وهذا يعكس تغيير الذهنيات في الجزائر وتغيير عقلية الملاعب، حيث كنا نرى العنف في الملاعب وكلمات غير أخلاقية يرددها الأنصار، وبهذا نستطيع أن نقول إن الجماهير الجزائرية خطت خطوة عملاقة لتكون من أفضل الجماهير العربية والإفريقية وتسجل نفسها مع الجماهير العالمية المعروفة بالروح الرياضية، وحتى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أثنى على الجماهير الجزائرية. فالعلامة الكاملة للجماهير الجزائرية التي ستزيد من حظوظ الجزائر وتزيد من نقاط إضافية في فرص احتضان الجزائر لكأس إفريقيا للأمم في عام 2025. أما عن المرافق الرياضية ذات المقاييس العالمية التي أنجزتها الجزائر مؤخرا، فملاحظ من خلال البنية التحتية الجميلة والرائدة التي بدأت تستقبلها الجزائر، من خلال استكمال مختلف المشاريع التي كانت مبرمجة في وقت سابق خاصة المرافق الرياضية.