الأمين العام لنقابة عمال التربية.. عبد الكريم بوجناح في تصريح لـ"الموعد اليومي":

إعداد البرامج التعليمية يجب أن يتم من داخل قطاع التربية.. ولسنا ضد الهاتف النقال داخل المؤسسة ولكن بضوابط قانونية

إعداد البرامج التعليمية يجب أن يتم من داخل قطاع التربية.. ولسنا ضد الهاتف النقال داخل المؤسسة ولكن بضوابط قانونية

أكد عبد الكريم بوجناح، الأمين العام لنقابة عمال التربية، في تصريح خصّ به جريدة الموعد اليومي، أن بناء البرامج التعليمية في الجزائر غالبا ما يتم بعيدا عن أهل الميدان، حيث تستدعى أطراف من خارج قطاع التربية، على غرار بعض أساتذة التعليم العالي، لصياغة مضامين لا تعكس بالضرورة واقع المدرسة الجزائرية.

وقال بوجناح: “لا يمكننا الحديث عن إصلاح حقيقي للمنظومة التربوية دون إشراك فعلي لرجال ونساء التعليم، من مفتشين، معلمين، وأساتذة، فهم الأقدر على تحديد حاجيات التلاميذ، ويملكون نظرة واقعية وميدانية لطبيعة البرامج التي يجب اعتمادها. أما اللجوء إلى مختصين من التعليم العالي، رغم كفاءتهم، فهو توجه لا يخدم المدرسة، لأنهم ببساطة غير مرتبطين يوميًا بمشاكل وتحديات الميدان التربوي”. ودعا المتحدث، وزارة التربية الوطنية، إلى أخذ هذا النداء بعين الاعتبار، والعمل على وضع آليات تضمن أن تكون مراجعة البرامج انطلاقا من القاعدة، أي من المؤسسات التربوية، وليس من خارج القطاع. وفي سياق آخر، علق بوجناح على التصريح الأخير لوزير التربية بخصوص السماح باستخدام الهاتف النقال داخل المؤسسات التربوية، قائلا: “لسنا ضد امتلاك التلاميذ لهواتف نقالة، ولكن استعمالها داخل الأقسام يجب أن ينظم قانونيا، حتى لا تتحول إلى وسيلة تشويش داخل البيئة المدرسية”. وفي ختام حديثه، أكد الأمين العام للنقابة، أن الوزير الحالي أظهر إرادة في تحسين القطاع منذ تعيينه، لكن بعض النقاط لا تزال بحاجة إلى معالجة دقيقة وسريعة، على رأسها مسألة البرامج التعليمية وإشراك الفاعلين الحقيقيين في صياغتها.

محمد بوسلامة