إطلاق قافلة رقمية بيئية موجهة للأطفال لتعزيز الوعي البيئي

إطلاق قافلة رقمية بيئية موجهة للأطفال لتعزيز الوعي البيئي

تم، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، إطلاق قافلة رقمية بيئية موجهة للأطفال بغرض المساهمة في تعزيز الوعي بأهم تحديات البيئة لدى هذه الشريحة من المجتمع.

جرى ذلك على هامش تظاهرة بيئية نظمتها وزارة البيئة وجودة الحياة لفائدة الأطفال بمنتزه وادي السمار، تحمل شعار “دور الرقمنة في تعزيز الوعي البيئي للأطفال”، تحت إشراف وزيرة القطاع كوثر كريكو، ووزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، إضافة إلى وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، نور الدين واضح، وكذا وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي.

وتأتي هذه القافلة التي ستجوب مختلف أرجاء البلاد، كمبادرة أطلقتها إحدى المؤسسات الناشئة الجزائرية، برعاية من قطاعات البيئة واقتصاد المعرفة والتربية، بغرض نشر ثقافة بيئية مسؤولة في المجتمع. وأوضحت السيدة كريكو، بالمناسبة، أن هذه القافلة الرقمية البيئية تهدف أساسًا لأن تكون “منبرًا للإبداع المؤسساتي الشباني الناشئ في مجال الابتكار التكنولوجي الأخضر المستدام، ولتعزيز ثقافة التصنيع الرقمي في الممارسة البيئية لدى أطفالنا منذ الصغر”.

وفي هذا السياق، أبرزت الوزيرة أهمية الرقمنة في التربية البيئية، باعتبارها أداة فعّالة في تعزيز مهارات الأطفال وتطوير قدراتهم على فهم التحديات البيئية الراهنة، مشيرة إلى أن مصالح قطاعها الوزاري تواصل جهودها الرامية إلى ترسيخ ثقافة الوعي البيئي لدى الأطفال من خلال برامج تحسيسية وتوعوية، لا سيما عبر المعهد الوطني للتكوينات البيئية، من خلال “انتهاج سياسة بيداغوجية متكاملة لتعزيز وترقية القدرات الابتكارية بالتنسيق مع المؤسسات التربوية، بمرافقة رقمية ملائمة”.

يُذكر أن هذه التظاهرة التي جرت بمنتزه وادي السمار شهدت مشاركة تلاميذ من مختلف المؤسسات البيداغوجية، بما في ذلك ذوو الاحتياجات الخاصة، حيث استفادوا من ورشات رقمية تفاعلية لتبسيط أهم المفاهيم في المجال البيئي.

كما عرفت التظاهرة، المنظمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل الموافق لـ20 نوفمبر من كل سنة، عدة نشاطات على غرار معرض النشاطات البيئية الموجهة للأطفال، الذي يتركز على التوعية بشأن تسيير النفايات، التنوع البيولوجي، التغيرات المناخية.

وشهدت كذلك إطلاق المرحلة الثانية من مشروع النوادي البيئية، الذي يهدف إلى تزويد مختلف المؤسسات التربوية وطنيًا بالمعدات اللازمة والمتخصصة في مجال ترسيخ التربية البيئية للتلاميذ وفقًا للمناهج البيداغوجية المتبعة، بما في ذلك أدوات البستنة، البيوت البلاستيكية، الحاويات، الفرز الانتقائي، وغيرها.

وتستهدف هذه المرحلة 2500 نادي بيئي عبر مختلف ولايات البلاد، وفقًا للشروح المقدمة بالمناسبة.