-
نحو فتح 14 ثانوية مهنية عبر التراب المهني في الدخول المهني لفائدة ناجحي “البيام”
أطلقت وزارة التكوين والتعليم المهنيين، بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، حملة إعلامية وتحسيسية واسعة النطاق في إطار التحضير لدورة سبتمبر 2025، والتي ستشهد انطلاق الدفعات الأولى لشهادة البكالوريا المهنية ، بهدف التعريف بهذا المسار التكويني الجديد، وتسليط الضوء على فرصه الأكاديمية والمهنية.
ووفقًا لتعليمات الوزارة، تستهدف الحملة التلاميذ وأوليائهم ومختلف فئات المجتمع، بهدف رفع الوعي بمزايا هذا المسار التعليمي، الذي يجمع بين التكوين النظري والتطبيقي، ويمنح المتخرجين شهادة دولة معترف بها تسمح لهم بمواصلة الدراسة العليا أو دخول عالم الشغل من أوسع أبوابه. وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة الإصلاحات التي يشهدها القطاع، استنادًا إلى مخرجات الاجتماعين المنعقدين بتاريخي 24 مارس و6 أفريل 2025، واللذين ركّزا على جعل التعليم المهني خيارًا استراتيجيًا، يعزز قابلية الشباب للتوظيف من خلال اكتساب كفاءات مهنية وعلمية وتكنولوجية، إلى جانب فترات تكوين داخل الوسط المهني، مما يمنحهم فرصة التحضير لمسارات أكاديمية لاحقة على غرار الليسانس المهنية أو دخول عالم المقاولاتية. وفي هذا الإطار، أمرت وزارة التكوين والتعليم المهنيين مديري المؤسسات باستغلال فترة التوجيه المدرسي والمهني خلال شهر أفريل، لتكثيف الحملات التحسيسية على مستوى مؤسسات التربية الوطنية ومراكز التوجيه، وتقديم شروحات دقيقة للتلاميذ وأوليائهم حول التعليم المهني، مجالاته، وآفاقه المستقبلية. كما تقرر تفعيل عمل اللجان الولائية المشتركة ومجالس القبول والتوجيه، من أجل ضمان توجيه فعّال ومنظّم نحو شهادة البكالوريا المهنية، التي سيتم تدريسها في الثانويات المهنية المخصصة لاستقبال التلاميذ المنحدرين من التعليم المتوسط. ومن بين الآليات التي تدعم هذا المسار التنسيقي، إشراك مراكز التوجيه والمؤسسات التكوينية في استقبال التلاميذ وتقديم الإرشادات الكافية لهم ولأوليائهم، إضافة إلى تنظيم أبواب مفتوحة وتوزيع رصيد إعلامي متنوع يتماشى مع حاجات التلميذ واهتماماته المهنية. ويُنتظر أن تُسهم هذه الحملة في تعزيز صورة التعليم المهني، وتقديمه كبديل قوي وفعّال للتعليم العام، خاصة وأنه يفتح آفاقًا واسعة في مهن متنوعة داخل قطاعات اقتصادية متعددة، ما يُساهم في التقليل من نسب التسرب المدرسي، ويرفع من مؤشرات الإدماج المهني.
تحضيرات لتعميم الحملة التحسيسية لتلاميذ الابتدائي لاحقا
وتستهدف الحملة، في مرحلتها الحالية، تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي، على أن تشمل لاحقًا تلاميذ الطور الابتدائي بهدف ترسيخ ثقافة التعليم المهني في وقت مبكر. كما سيتم تقييم فعالية الحملة من خلال مؤشرات المشاركة وعدد التلاميذ الذين سيقع اختيارهم على التعليم المهني كمسار تأهيلي مستقبلي. وفي ظل هذه الديناميكية الجديدة، تراهن وزارة التكوين والتعليم المهنيين على تضافر الجهود بين مختلف الفاعلين في قطاع التعليم والشركاء الاقتصاديين لإنجاح هذه الحملة، وتحقيق انتقال نوعي في تمثّل المجتمع لمكانة التعليم المهني في التنمية الوطنية. وحسبما أعلمته الوزارة التكوين والتعليم المهنيين للمدراء المحليين، فإن إطلاق المشروع بداية من سبتمبر 2025 في 14 ثانوية مهنية عبر التراب المهني حسب التجهيزات المتوفرة والشعب التي ستنطلق فيها الباكالوريا المهنية، بعد ان تقرر تغيير تسمية المعاهد الى الثانويات المهنية وشروط الالتحاق يكون فقط بالنسبة لتلاميذ السنة الرابعة متوسط الناجحين. وطور التعليم يحدد في ثلاثة سنوات تتوج بشهادة البكالوريا المهنية توافق المستوى 4 من التاهيل وتتماثل مع التعليم الثانوية والتكنولوجي وتنشئ مراكز امتياز ومعاهد وطنية تقتية عليا من المستوى الخامس والسادس (ليسانس مهنية…) لاستقبال التلاميذ المتوجين بشهادة البكالوريا المهنية.
سامي سعد