يقول علماء أمريكيون إن المحافظة على وزن طبيعي قد يساعد على إطالة العمر، وذلك عن طريق الحد من تعرض الخلايا الدماغية لهرمون الأنسولين، حيث أظهرت دراسة أجريت على الجرذان أن خفض الإيعازات التي يتسبب بها هذا الهرمون داخل الخلايا الدماغية يؤدي إلى إطالة أعمارها. وجاء في بحث نشره هؤلاء العلماء في مجلة “نيتشر Nature أن المحافظة على وزن طبيعي قد تقلل من نسبة إفراز الأنسولين في البشر أيضاً مما قد يكون له نفس التأثير الذي لوحظ في الجرذان. ويقول الخبراء إنه في حال إثبات هذه النظرية، سينضم الأنسولين إلى قائمة من العوامل – كالعوامل الجينية – التي تلعب دوراً في إطالة العمر. يقول رئيس فريق البحث الدكتور موريس وايت من معهد هوارد هيوز الطبي إن أبسط سبيل لإطالة العمر يتلخص في تحديد وخفض نسبة الأنسولين في الدم عن طريق ممارسة الرياضة وإتباع نظام صحي في الأكل. وقال د. وايت: “إن النتائج التي توصلنا إليها إنما تضع أساساً علمياً لما كانت أمهاتنا تقلنَه لنا عندما كنا أطفالاً، كلوا أكلاً صحياً ومارسوا الرياضة وستتمتعون بصحة جيدة.” وقال: “إن الأكل الصحي والرياضة والوزن المنخفض تحافظ على حساسية الأنسجة للأنسولين، مما يقلّل من كمية الهرمون الضرورية للسيطرة على نسبة السكر في الدم. بالنتيجة، سيتعرض الدماغ إلى كمية اقل من الأنسولين. هذا هو الغرب وبعد معاناة طويلة مع الأمراض وبعدما تفشى مرض السمنة وما يرافقه من أمراض مثل السكري والضغط، نجدهم يبحثون عن العلاج لهذه المشاكل الصحيّة، ونجدهم يعترفون بأن أفضل حل هو عدم الإسراف في الطعام والشراب، سؤالنا أليس هذا ما نادى به القرآن قبل أربعة عشر قرناً عندما قال تعالى “وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ” الأعراف: 31، فقد جعل الله عدم الإسراف عبادة يُثاب عليها المؤمن، بينما نجد أن الله لا يحب ذلك المسرف في طعامه وشرابه.
من موقع رابطة العالم الإسلامي