استجابت الغرفة الفلاحية لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، القاضية بالاهتمام بشعبة الحبوب نظرا لارتفاع تكلفتها في السوق العالمية وكونها مرهونة بنتائج الحروب والصراعات الدولية، رغم أنها تشكل مصدر القوت الأول للجزائريين، وسارعت إلى القيام بأولى خطوات هذا التوجه الجديد بتكوين إطارات الفلاحة المطالبين باستغلال أمثل للإمكانيات التي تتوفر عليها الجزائر في هذا المجال .
تم في إطار التعاون بين الغرفة الوطنية للفلاحة والمعاهد التقنية، إطلاق دورة تكوينية ميدانية لإطارات الغرفة الوطنية بمحطة التجارب وإنتاج البذور بواد السمار التابعة للمعهد التقني للزراعات الواسعة (ITGC) بمرافقة المكلَّفين بالإرشاد والتكوين، والإعلام والاتصال بالغرفة الوطنية.
حيث تم التطرق في اليوم الأول إلى موضوع إنتاج الحبوب، بتقديم شرح مفصل من طرف مدير وإطارات محطة المعهد حول استنباط الأصناف عن طريق الانتقاء والتصالب، مع شرح تطبيقي لهذه العملية، إضافة الى الأصناف المستنبطة حديثا وإكثار البذور ما قبل القاعدية والقاعدية بالمحطة وبشبكة الإكثار لدى الفلاحين بمنطقة النشاط بالتركيز على احتياجات الحبوب للأسمدة والتسميد العقلاني.
كما كانت للإطارات زيارة لحقل السلجم الزيتي وتقديم معلومات تقنية حول المحصول مع توزيع مطبوعات إرشادية صادرة عن المعهد.
ويرتقب في هذه المرحلة التكثيف من التكوينات لتسهيل فرصة خوض التجربة التي تعول عليها الجزائر لإحداث نقلة نوعية في تطوير وترقية شعبة الحبوب .
إسراء. أ
