قال مصدر قيادي بالحركة الأسيرة في سجون الاحتلال إن الأسرى سيبدأون في تصعيد خطواتهم الاحتجاجية ضد إدارات سجون الاحتلال بإعلان الإضراب الإثنين والأربعاء.
وأوضح المصدر لوكالة “صفا” الأحد أن الإضراب المعلن سيشمل الامتناع عن الخروج للفحص الأمني كبداية أولية وإنذار أخير لإدارة سجون الاحتلال لوقف هذه الهجمة والتراجع عن قراراتها.
وفي نفس الوقت اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى الاحد، ونظموا جولات استفزازية في باحاته.
وأوضحت أن المستوطنين تلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم خلال الاقتحام، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد.
وفرضت شرطة الاحتلال تضييقات على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل المحتل للمسجد الأقصى، وتحتجز هوياتهم عند بواباته الخارجية.
وتواصل سلطات الاحتلال إبعاد عشرات الشبان والنساء عن المسجد لفترات متفاوتة، بهدف التضييق على رواده، وتفريغ المسجد، لإتاحة المجال للمستوطنين للاستفراد به وتدنيسه.
وتوافق اليوم الحادي والعشرين من اوت، الذكرى الــ53 لإحراق المسجد الأقصى، في وقت يتعرض فيه المسجد لمخاطر جمة وانتهاكات إسرائيلية لا تتوقف، بل ازدادت وتيرتها ووصلت إلى مراحل أشد خطورة عما كانت عليه وقت تنفيذ الجريمة.
وتأتي خطوة الأسرى “التصعيدية” بعد تراجع إدارات سجون الاحتلال عن تفاهمات شهر مارس الماضي وبعد جولة كبيرة من الحوارات جرت مع إدارة السجون، حول جملة من الإجراءات التنكيلية التي سعت إدارة السجون من خلالها إلى استهداف منجزات الأسرى.
وأضاف المصدر أن قرار قيادة الحركة الأسيرة لهذا الإضراب والتصعيد سيستمر حتى الخامس من سبتمبر المقبل يشمل إضرابًا مفتوحًا عن الطعام بمشاركة ألف أسير من كافة فصائل العمل الوطني في سجون الاحتلال.
وبحسب المصدر؛ فإن تلك الخطوات جاءت بعد تنصل الاحتلال عن التفاهمات التي تم التوصل إليها في مارس الماضي مع الأسرى، إلا أن سلطات السجون عمدت إلى التنكيل بالأسرى وخصوصًا أسرى المؤبدات من خلال نقلهم تعسفيًا كل 6 أشهر.
وبيّن أن نقل الأسرى تعسفيًا يُفقدهم استقرارهم وانسجامهم مع محيطهم الذي فُرِضَ عليهم بعد قضائهم أعوامًا طويلة في الأسر.
ودعا أبناء الشعب الفلسطيني كافة وفصائله الحية والمقاومة للوقوف إلى جانبهم في هذه المعركة.
يُذكر أن الأسرى الفلسطينيين علقوا في العاشر من مارس الماضي خطوات احتجاجية ضد إدارة المعتقلات، بعد تراجع الأخيرة عن إجراءاتها ضدهم.
ويحتج الأسرى الفلسطينيون على إجراءات تنكيلية اتخذتها إدارة السجون بحقهم، بعد تمكن 6 أسرى من الفرار من سجن جلبوع في سبتمبر 2021، قبل إعادة اعتقالهم لاحقًا.
وفي الشهر نفسه، شكل الأسرى لجنة الطوارئ الوطنية العليا المنبثقة عن كافة الفصائل، لإقرار وإدارة خطواتهم الاحتجاجية.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أجرى اتصالات مع كل الأطراف السياسية كقطر وتركيا ومصر والجزائر وغيرهم لإيصال ما يتعرض له الأسرى داخل السجون من انتهاكات.