اعلنت نقابات عمالية عن اضراب واسع، الأربعاء، لشلّ قطاع النقل العام في باريس، في أحدث تحرّك لها من أجل مطالبة الحكومة الفرنسية بالحد من ارتفاع الأسعار.
وقد حذّرت الشركة المشغّلة لقطاع النقل في العاصمة الفرنسية من اضطرابات كبرى قد تشهدها باريس على مستوى خدمات المترو وقطار الأنفاق، إلى جانب تأثر خدمات الحافلات والترامواي، من جراء التظاهرة التي ستنظّم للمطالبة برفع الأجور.
وأشارت الشركة المشغلة إلى أنّ 7 خطوط المترو ستغلق بالكامل، في حين ستستمر 7 خطوط أخرى في العمل خلال ساعات الذروة.
وأضافت الشركة أنّ الخطين 1 و14 العاملين آلياً من دون سائقين، سيتم تشغيلهما كالمعتاد، لكنّها حذّرت من أنهما قد يشهدان اكتظاظاً يفوق قدرتهما الاستيعابية.
وخلال الأسابيع الأخيرة، نفّذت النقابات الفرنسية إضرابات في قطاعات متعددة، من أجل المطالبة برفع الأجور، أو زيادة التوظيف، بعدما أدّى ارتفاع أسعار الطاقة إلى زيادة التضخّم.
ففي 18 أكتوبر الماضي، بدأت النقابات العمالية في فرنسا إضراباً عاماً، للمطالبة بزيادة الرواتب وسط التضخم الأعلى منذ عقود، ليواجه الرئيس، إيمانويل ماكرون، أحد أصعب التحديات منذ انتخابه لفترة ثانية في شهرماي الماضي.
يشار إلى أن شوارع باريس، شهدت سابقاً احتجاجات من جراء ارتفاع الأسعار.
هذا ويأمل قادة النقابات الفرنسية بزيادة الضغوط على الرئيس ماكرون، الذي يتهيّأ لإحياء خطّته بشأن تعديل النظام التقاعدي، التي سيرفع بموجبها سن التقاعد من 62 عاما في الوقت الحالي إلى 65 عاماً.