أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين مرابي، عن تخصيص الدولة الجزائرية عبر قطاع التكوين والتعليم المهنيين، ما يقارب 536 منحة تكوين لفائدة رعايا واحد وعشرين دولة إفريقية وعربية شقيقة.
وخلال إشرافه على افتتاح الملتقى الوطني لإطارات قطاع التكوين التحضير للدخول التكويني 2024-2025 وفي مجال التعاون الدولي، قال الوزير أنه وبهدف إبراز المجهودات المبذولة من طرف القطاع لمرافقة وتزويد البلدان الشقيقة والصديقة بالكفاءات المؤهلة في شتى الميادين، تقوم الجزائر بدعم عملية التكوين بالمخيمات الصحراوية لفائدة سلك التأطير البيداغوجي، بتكوين أساتذة صحراويين والبالغ عددهم 21 أستاذا خلال الدورة التكوينية لشهر أكتوبر 2023 مع تزويد المؤسسات التكوينية الصحراوية بالتجهيزات التقنية والبيداغوجية اللازمة. كما أضاف وزير التكوين المهني، أنه تعزيزا لأواصر الصداقة والأخوة مع بعض الدول العربية الشقيقة، فقد تم إبرام مذكرة تفاهم مع الجمهورية اليمنية لتبادل الخبرات في مجال الهندسة البيداغوجية، مع استفادة الجانب اليمني من عشرين (20) منحة دراسية لفائدة رعاياها، بالإضافة إلى تخصيص (46) منحة دراسية لفائدة الشباب الموريتاني لمتابعة التكوينات المتخصصة في مجال الصناعة الإلكترونية والطاقات المتجددة وبرمجة دورة تكوينية لفائدة 212 أستاذا موريتانيا، وكذا برمجة إنجاز مشروع معهد للتكوين المهني بموريتانيا بمُساهمة الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي.
تعزيز التواجد في مجال الأمن السيبراني والتكوين الرقمي بفتح تخصصات “جديدة”
وبالنسبة للدخول المقبل وفي مجال التخصصات الجديدة و لمرافقة مختلف المشاريع الكبرى التي أطلقتها الدولة لضمان التنمية المستدامة، قال مرابي، أنه عمد القطاع إلى فتح تخصصت جديدة لتوفير اليد العاملة المؤهلة في هذا المجال، على سبيل المثال أبرزها فتح تخصص عامل في صيانة شبكة السكة الحديدية، بالتعاون معَ خَبرات أجنبية مُتخصصة في هذا الميدان سيما، مع الشريك الصيني المُكلف بإنجاز مشروع خط السكك الحديدية الرابط بين تندوف وبشار، بالإضافة إلى تعميم تخصص تحلية المياه البحر في المستوى الخامس لمرافقة قطاع الري في إنجاز محطات تحلية البحر مستوى الشريط الساحلي. كما تقرر إطلاق تخصص “الأمن السيبراني” على مستوى المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني لتقنيات الإعلام والاتصال ومهن الهواتف ببوسماعيل ولاية تيبازة لمرافقة الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني لمجابهة مختلف الهجمات السيبرانية المُحتمل التَعَرض إليها، سيما في الآونة الأخيرة؛ بإضافة إلى فتح تخصص تلقين كتابة السيناريو والإنجليزية التقنية للسمعي البصري، وكذا تخصص تكثيف بذور القمح وبذور دوار الشمس، لمرافقة المجهود الوطني لضمان الأمن الغذائي للبلاد. وفي مجال تطوير أقطاب امتياز في بعض التخصصات الرائدة، سيما تلك المسايرة للتطورات الحاصلة في مجال الإعلام والرقمنة، من خلال فتح تخصص في الرقمنة، على مستوى المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بالرحمانية ولاية الجزائر، بالشراكة مع الشريك الصيني “هواوي”. وفي مجال تطوير التكوين المهني عن بعد، من خلال إبرام العديد من الاتفاقيات مع مختلف المؤسسات الاقتصادية لضمان التكوين المتواصل لمستخدميها، وذلك من خلال وضع منصة رقمية لخدمة هؤلاء المستفيدين من هذه التكوينات والبالغ عددهم أكثر من 22.000 متكون، مع إدراج تكوينات جديدة لفائدة بعض المتعاملين الاقتصاديين كتركيب الألواح الشمسية، وتربية السمك البلطي وتنظيم دورات تكوينية لفائدة المكلفين بالأرشيف لمصالح وزارة الشؤون الخارجية. وفي مجال إدخال اللغة الإنجليزية الوظيفية بصفة تدريجية في مضامين برامج التكوين، بإدراج تخصص تقني سامي في الإلكتروتقني لدفعة من المتربصين الأجانب، بالإضافة إلى ضمان حصص تعليمية لضبط الابجديات والمفاهيم الأولية للغة الإنجليزية. وفي مجال الرقمنة قال الوزير انه تم قطع أشواط متقدمة في وضعها حيز التطبيق في مجال تسيير كافة الجوانب، من بيداغوجية وإدارية و مالية، بعد ان تم التوصل في الجانب البيداغوجي إلى رقمنة كل المسار التكويني للمتكونين من مرحلة التسجيل إلى التقييمات وإعداد المحاضر وصولاً إلى استخراج شهادات النجاح على منصة “تسيير”، و نفس الأمر في جانب تسيير المستخدمين و نعمل الآن على استكمال الجانب المالي وجانب الاستثمارات والتي حيث سيتّم الإشراك فيها لمتخصصين في مجال المالية والاستثمارات بالتنسيق مع المشرفين على مجال الرقمنة ليكون هذا الجانب جاهزا للاستغلال الكُلّي في منصة “تسيير”؛ وفي نفس السياق فقد انتقل القطاع إلى مرحلة الرقمنة الخدماتية بإطلاقه تطبيقات وبرمجيات تُعنى بمختلف جوانب العملية التكوينية منها” منصةً مُتّكون مُوجهة للمُتّكونين للاطلاع على مسارهم التكويني والحصول على الوثائق الخاصة بهم ومنصة “دليل” التي تحتوي على كل دلائل القطاع؛ ومنصةً شراكة: تخص الشركاء الاقتصاديين والباحثين عن مناصب تمهين؛ ومنصةً دروسي: وهي فضاء بيداغوجي في مجال التعليم الإلكتروني؛ ومنصة تعليم الإنجليزية: موجهة للمُكَّونين والمتكونين.
سامي سعد