الجزائر- أكد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أن وزارة التربية الوطنية استلمت من دائرته الوزارية مناهج ومراجع نموذجية لكيفيات تدريس مادة التاريخ للأطوار التعليمية الثلاثة على أن يتم ايضا تسليم وزراة التعليم العالي
مناهج جديدة لكيفية تدريس هذه المادة عبر المؤسسات الجامعية.
وأوضح الوزير للصحافة، مساء الأحد، خلال زيارته إلى النعامة التي احتضنت هذه السنة الاحتفالات الرسمية المخلدة لذكرى عيد النصر، أن هذه المناهج والمراجع النموذجية أعدها أساتذة ومختصون من المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر (هيئة تحت وصاية وزارة المجاهدين) وهي “تمثل تفاصيل دقيقة ومضبوطة وممحصة حول مختلف الوقائع والأحداث التاريخية من المقاومة الوطنية إلى ثورة التحرير الوطني وحتى الاستقلال”.
وأضاف زيتوني أن العمل نفسه جار القيام به من أجل أن يسلم إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، موضحا أنه “تم بلوغ صحوة واستفاقة وإحساس بالمسؤولية في مجال كتابة التاريخ، وأصبحت المدرسة والجامعة والمنظمات والجمعيات والمؤسسات الإعلامية تهتم بتاريخ الجزائر لأنه الإسمنت لتقوية اللحمة الوطنية والحفاظ على سمعة الجزائر ومكانتها بين الدول” .
وأضاف الطيب زيتوني أن دائرته الوزارية قامت بمسح شامل على المستوى الوطني لإحياء كل الذكريات الوطنية بما فيها العمليات الفدائية والمعارك والشهداء وكل ما يرمز للثورة التحريرية بغية تبليغ الرسالة للأجيال الصاعدة وتعزيز الروح الوطنية حفاظا على رسالة ثورة نوفمبر المجيدة.
وأكد أن إحياء ذكرى عيد النصر “يعد محطة لاستلهام العبر والدروس من رسالة أول نوفمبر الخالدة وأن المسؤولية ملقاة على عاتق جيل اليوم من أجل حفظ الأمانة التي خلفها السلف وهو المغزى الحقيقي من إحياء هذه المحطات وفاء للوطن”.
ومن جهة أخرى أشار إلى أنه تم ابتداء من يناير الفارط الانتهاء من عصرنة الهياكل الإدارية التابعة لقطاع المجاهدين على المستوى المركزي والمديريات الولائية وبلوغ رقمنة كلية لكل الملفات المتعلقة بمنح المجاهدين وذوي الحقوق وأصبح البت في القرارات وتوفير هذه المنح يتم بشكل لا مركزي.
وأشار الوزير أنه برمج إنشاء معرض ثالث للذاكرة بولاية ورڤلة بعد معرضي الجزائر ووهران كما تم تسليم كل الأفلام التاريخية والأشرطة الوثائقية التي أنتجتها وزارة المجاهدين إلى القنوات التلفزيونية الوطنية والخاصة.
وكان وزير المجاهدين قد استهل زيارته إلى ولاية النعامة بلقاء مع مجاهدي المنطقة التاريخية الثامنة التابعة للولاية الخامسة بالمركز الثقافي “فرانس فانون” ببلدية مشرية، وتوجه بعدها إلى بلدية جنين بورزق (150 كلم جنوب الولاية) حيث تم وضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب بمقبرة الشهداء.
كما أشرف الوزير بالجماعة المحلية نفسها على تدشين مجسم تاريخي تخليدا لأرواح الشهداء أنجزه فنانون من الولاية وزيارة مركز تعذيب كان يستعمله المستعمر الفرنسي.
وقام زيتوني بعاصمة الولاية بتسمية الإقامة الجامعية 1000 سرير باسم “19 مارس 1956” وزيارة المجاهد علالي بوتخيل وأرملة الشهيد قندوسي محمد إضافة إلى زيارة معرض تاريخي يضم وثائق وصور وعتاد يخص مراحل ثورة التحرير بالمنطقة نظم بملحقة متحف المجاهد للنعامة .