تبخر حلم اتحاد العاصمة، في التتويج بلقب كأس الكونفيدرالية الإفريقية، بعد أن أقصي من الدور ربع النهائي على يد المصري البورسعيدي، بملعب الثامن من ماي، الأحد. ولم يستعد اتحاد العاصمة كما ينبغي للقاء المهم
الذي كان ينتظره، ووقع في أخطاء وضعته خارج المنافسة الإفريقية.
ولم يستخلص مدافعو اتحاد العاصمة الدروس من المباريات الماضية، وواصلوا ارتكاب نفس الأخطاء التي وقعوا فيها، خلال لقاء الذهاب أمام المصري.
وعلى الرغم من أن فريق سوسطارة كان يدرك خطورة الدولي الفلسطيني محمود وادي، إلا أنه أفلت من الرقابة مرة أخرى، ليهز شباك الحارس محمد الأمين زماموش، الأمر الذي حطم معنويات أصحاب اللونين الأحمر والأسود.
وتغلب مدرب المصري البورسعيدي، حسام حسن، على نظيره الفرنسي تيري فروجي، من الناحية التكتيكية، بعد أن كشف مواطن الضعف والقوة في نادي الاتحاد، حيث استطاع فريقه الحفاظ على تقدمه وتحمل ضغط المنافس، وكان ينذر الاتحاد من خلال الهجمات المرتدة السريعة.
ودخلت عناصر اتحاد العاصمة اللقاء بثقة زائدة، ظنا منهم أن المصري البورسعيدي، ليس بالفريق القوي الذي يشبه الأهلي والزمالك، وهو ما استغله أبناء حسام حسن، ونجحوا في قهر اتحاد العاصمة.
ويبدو أن إقصاء اتحاد العاصمة من الدور ربع النهائي، سيصيب مصداقية رئيس النادي عبد الحكيم سرار في مقتل، لاسيما وأنه كان يتحدث بكل ثقة عن تتويج فريقه باللقب القاري.
غير أن سرار وقع في أخطاء ساذجة، بعدما أكد أنه لن يطلب من رابطة الدوري تأجيل مواجهات الدوري للتفرغ للمنافسة الإفريقية، وأن فريقه قادر على مواجهة التحدي، لكن الإعداد للمباراة خلال يومين فقط لم يكن كافيا.
وأعرب عبد الحكيم سرار، عن حسرته الشديدة لإقصاء الفريق، وقال في تصريحات صحفية بعد اللقاء: “صحيح أن الخسارة في ربع النهائي أمام المصري مرّة ويصعب تجرعها، ولكن يجب أن نعترف بأننا كنا غائبين على أرضية الملعب”.
وأضاف المدير الرياضي لاتحاد العاصمة: “كنت أحلم بالتتويج بلقب كأس الكونفدرالية، إلا أننا أُقصينا وأشعر بخيبة أمل كبيرة، وأدعو عشاق النادي إلى الحفاظ على ما بنيناه، لأن الاتحاد فريق كبير”.
من جهته، عبر مدرب اتحاد العاصمة، تيري فروجي، عن حسرته الشديدة لإقصاء فريقه وقال في مؤتمر صحفي بعد اللقاء: “لا يمكنني أن ألقي اللوم على أحد، وما أعرفه هو أننا اصطدمنا بمنافس عنيد، وأتمنى له التوفيق في باقي المشوار”.
وأضاف المدرب الفرنسي، بأن لاعبي اتحاد العاصمة انهاروا بدنيًا، لا سيما أنهم لعبوا قبل يومين مواجهة في الدوري الجزائري أمام أمل عين مليلة، ما حال دون الفوز والتأهل إلى نصف النهائي.