إشادة وامتنان فرنسي بمسار الجزائريين نحو طريق السلم والمصالحة الوطنية…  تطويب رهبان الكنيسة الكاثوليكية بوهران

elmaouid

الجزائر- حضر وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، السبت، بمدينة وهران، مراسم تطويب الرهبان الـ19 للكنسية الكاثوليكية، ضحايا الإرهاب بالجزائر خلال العشرية السوداء.

وحضر عيسى، وعدد من السفراء المعتمدين بالجزائر وشخصيات أجنبية هذه المراسم التي انطلقت ظهر  السبت بكنيسة “سانتا كروز” بأعالي مدينة بوهران، حيث تم تطويب الأسقف السابق لوهران بيير كلافري (1938-1996) وكذا 18 من رجال ونساء الدين المسيحي توفوا بالجزائر خلال العشرية السوداء.

وتميزت مراسم هذا الحدث الديني الذي نظم تحت شعار “العيش  معا بسلام” بحضور مبعوث البابا فرونسوا، الكاردينال جيوفاني انجيلو بيتشيو عميد مجمع دعاوي القديسين، هيئة بالكنيسة الكاثوليكية  بالفاتيكان.

وكانت الناطقة باسم وزارة أوروبا والشؤون الخارجية أنييس فون دير موهل قد أبرزت امتنان فرنسا للجزائر على احتضانها مراسم تطويب الرهبان الـ19 للكنسية الكاثوليكية بالجزائر، ضحايا الإرهاب، مشيدة بمسار الأمة الجزائرية التي سلكت طريق السلم والمصالحة الوطنية.

وأوضحت أنييس فون دير موهل أن “فرنسا ممتنة للجزائر على احتضانها مراسم التطويب التي ستشكل  فرصة لتبليغ رسالة السلام والأخوة والتسامح المستلهمة من التزام وتضحيات هؤلاء الرجال والنساء”.

وأضافت الناطقة باسم وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية أن فرنسا ” تشيد بالأمة الجزائرية التي سلكت طريق السلم والمصالحة الوطنية” مؤكدة أنه لهذا السبب شارك كاتب الدولة  لدى وزارة الشؤون الخارجية جون-باتيست لوموين أيضا السبت بالجامع الكبير ابن باديس في الترحم على أرواح الأئمة الجزائريين الـ114 الذين اغتالتهم  الجماعات الارهابية خلال العشرية السوداء.

جدير بالذكر، أنه ضمن الرهبان الـ19 فإن خمسة عشرة منهم من أصول فرنسية تم اغتيالهم جميعا من طرف الجماعات الإرهابية ما بين 1994 و 1996 ومن بينهم  رهبان تيبحيرين (المدية) الـ7 الذين اغتالتهم الجماعة الاسلامية المسلحة.