📌 الجزائريون فخورون بـ “عروس المتوسط” ويغزون “السوشيال ميديا” للاحتفال
أشادت الصحف العالمية وخاصة العربية والأوروبية منها المعنية بالمشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، بحفل افتتاح دورة وهران في الجزائر لألعاب البحر المتوسط، وذلك من خلال الإمكانيات الكبيرة التي تم توفيرها، وأيضا الاستعراضات الكبيرة التي كانت حاضرة بجانب الجماهير الجزائرية في المدرجات بكثرة كبيرة لمتابعة حفل الافتتاح وتواجد الرئيس تبون.
ولم تتردد العديد من الصحف العربية والأوروبية بوصف حفل افتتاح ألعاب وهران 2022 بالمبهر والعالمي، وحتى الوفود المشاركة في البطولة لم تتخلف بدورها عن التعبير عن إعجابها وانبهارها بالصور الرائعة للحفل، ونشر العديد من الرياضيين الأوروبيين صورا وفيديوهات للحفل عبر حساباتهم في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، في وقت احتفل الجزائريون أيضا بوهران “عروس المتوسط”، وأشادوا بالصور الرائعة التي شاهدوها في حفل الافتتاح في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وأكد متابعون للحدث المتوسطي أن الجزائر رفعت سقف المنافسة عاليا مستقبلا بخصوص تنظيم ألعاب البحر المتوسط وحفل الافتتاح، على اعتبار أنه لم يسبق لأي بلد وحتى من أوروبا أن قدم حفل افتتاح بهذه الجودة.
وكان ملعب المركب الأولمبي الجديد “ميلود هدفي” احتضن، سهرة أول أمس، حفل الافتتاح الرسمي للطبعة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 بوهران، في حلة بهيجة حاكت التاريخ الجزائري وقيمته في الضفة المتوسطية، عبر جملة من العروض الفنية الموسيقية والاستعراضية، وقد أعطى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إشارة انطلاق الطبعة الـ19 للألعاب المتوسطية وهران 2022، وقبل ذلك، رحب الرئيس تبون بالضيوف الحاضرين وفي مقدمتهم أمير دولة قطر، سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ضيف شرف الدورة.
واستمتع الحاضرون بحفل استعراضي بهيج مليء بالأَضواء والأنوار وزاهي الألوان والاستعراضات الفنية الراقية، تضمنت موسيقى إيقاعية وعرضا بالألعاب النّارية ضمن عمل فني متكامل استعملت فيه أحدث التكنولوجيات العالمية دام حوالي ثلاث ساعات، وكانت بدايات الحفل بإحدى اللوحات العشرين التي نسجت خصيصا لهذه السهرة المتوسطية، تحت عنوان “الجزائر من إفريقيا إلى المتوسط”، مضمونها يذكّر بالعمق التاريخي للجزائر والجزائريين وتجذرهم ككيان ونفوذ في منطقة حوض البحر المتوسط، وبإسهام بلد الشهداء في فضاء هذه الضفة المهمة.
واحتوى العرض الفني لحفل الافتتاح 20 لوحة بمشاركة 800 شخص من فنانين وراقصين وتقنيي الصورة والإضاءة، حيث أبرز نص السيناريو مختلف أوجه الثقافة الجزائرية ومناطق غرب البلد ومدينة وهران، علاوة على أثر الثقافة الجزائرية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وإسهام الشخصيات الجزائرية في الحضارة الإنسانية على مستوى الحوض المتوسطي، كما أمتع الإخراج التلفزيوني المشاهدين بلقطات علوية درونية تمهيدا لدخول وفود البلدان الـ26 المشاركة في العرس المتوسطي بمدينة وهران “الباهية”، ومع دخول الوفد الجزائري، اهتزت المدرجات على وقع أهازيج “وان تو تري فيفا لالجيري”، وقد تنوعت ألبسة الرياضيين وممثلي الوفد الجزائري بين التقليدية والعصرية معبرة عن المزيج بين أصالة ومعاصرة المجتمع الجزائري، على غرار فستان بطلة الملاكمة إيمان خليف الممثل لمنطقة الغرب الجزائري.
ولإضفاء لمسة إبداعية تبهر الناظرين جسدت 500 كاميرا درون في عرض زيّن سماء الملعب، أظهر من خلاله كل الرياضات التي ستكون حاضرة خلال دورة وهران-2022، أبرزها الدراجات وكرة اليد وألعاب القوى، وكان الختام بمعزوفة موسيقية استهلته فرقة أوركسترا بقيادة المايسترو سليم دادا، الذي يحمل قبعة رئيس لجنة حفلي افتتاح واختتام ألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران-2022، وأداء غنائي للمطرب التونسي لطفي بوشناق ودنيا الجزائرية، ناهيك عن حضور متميز للفرقة الجزائرية الشهيرة “راينا راي”، وكل ذلك تحت الأضواء المشتعلة للألعاب النارية التي أضاءت سماء وهران “الباهية”.
إعداد: أمين. ل