أشاد مشاركون في أشغال الطبعة ال17 للملتقى الدولي للمذهب المالكي, التي انطلقت أشغالها اليوم الثلاثاء بولاية عين الدفلى, بجهود الجزائر في تشجيع الدراسات الفقهية المستنبطة من المذهب المالكي.
ونوه المشاركون في هذا اللقاء العلمي السنوي الذي يناقش في طبعته ال17 موضوع “منظومة الزكاة في المذهب المالكي, الأبعاد الحضارية و التنموية في ظل التحديات الراهنة”, بمساعي الجزائر لاستعراض ومناقشة الدراسات الفقهية التي
تحتكم للمذهب المالكي , خدمة للأمة الإسلامية.
وفي هذا الصدد, أكد وزير الشؤون الدينية التونسي, أحمد البوهالي, أن الجزائر “أضحت منارة علم ومقام يلتقي فيه العلماء والفقهاء”, شاكرا القائمين على تنظيم هذا اللقاء العلمي الذي يعكس الجهود المبذولة لخدمة الدين والوطن.
كما أعرب السيد البوهالي عن أمله في أن تكون مخرجات هذا الملتقى الدولي “مفيدة لجميع المسلمين”, مشيدا بخصائص المذهب المالكي التي يتميز بها عن باقي المذاهب الأخرى مثل “قابلية معالجته لجميع المستجدات وكثرة أصوله التي تساعد في استنباط الأحكام”, حسبه.
بدوره, أشاد ممثل ضيوف الملتقى, البروفيسور محمد الحاج عبد الله من السودان, بالجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل دعم البحث العلمي وتشجيع الدراسات المقاصدية والفقهية وربطها بالواقع التنموي والاجتماعي للأمة الإسلامية.
وبالمناسبة, ثمن ذات المتحدث حسن اختيار موضوع هذه الطبعة خاصة في ظل “ما يشهده العالم من أزمات اقتصادية و تفاوتات اجتماعية, ما سيمكن المشاركين من استلهام مقاصد الزكاة ومبادئها السامية التي تجسد العدالة الاجتماعية وتعيد التوازن بين حاجات الفرد ومتطلبات المجتمع وتؤسس لتنمية عادلة قائمة على التكافل الاجتماعي”.
وفي نفس السياق, تطرق أمين الفتوى بمصر, الدكتور محمود محمد أنور الشلبي, عن أهمية هذا الحدث العلمي في استحضار عظمة الفقه الإسلامي المتوازن والتطرق لأبعاد فريضة الزكاة كنظام حضاري متكامل لتحقيق التكافل بين الأفراد وإعادة
توزيع الثروة و زيادة فرص الاستثمار و محاربة البطالة.
للإشارة, ستتواصل أشغال هذا اللقاء العلمي إلى غاية الخميس المقبل, بمناقشة سلسلة من المواضيع ذات الصلة بفريضة الزكاة, خاصة ما يتعلق منها بأبعادها الروحية و الاقتصادية, وذلك من خلال إلقاء عشرات المحاضرات من قبل أساتذة و دكاترة من الجزائر و خارجها كتونس, مصر, ليبيا, موريتانيا, الأردن, تشاد, السودان و السعودية.
