إسلاميو الأردن: عوامل دافعة نحو مقاطعة الانتخابات المقبلة

إسلاميو الأردن: عوامل دافعة نحو مقاطعة الانتخابات المقبلة

 

كشف الناطق باسم حزب جبهة العمل الإسلامي ثابت العساف، لوسائل اعلام محلية، الاربعاء، عن توجه الحركة الإسلامية، ممثلة بجماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي الحزب، إلى مقاطعة الانتخابات النيابية المزمع عقدها في الـ10  نوفمبر 2020.

وقال العساف إن “مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي صاحب القرار المُلزم في البت بهذا القرار، سواء بالمشاركة أو المقاطعة، لم يحسم الأمر بعد، لكن هناك صوت ونفس مرتفع داخل الحركة الإسلامية يدعو إلى المقاطعة”.

وأشار إلى أن الأمر “مفاجئ، إذ تلقينا رسائل، واتصالات، من أنصار ومحبي الحركة الإسلامية، وشخصيات تدعونا للمقاطعة، بالإضافة لوجود أصوات داخل القواعد، وبعض أعضاء الحركة من المجلس التنفيذي ومجلس الشورى، تتكلم بهذا النفس، ويتحدثون أن كلفة المشاركة ستكون أكبر من كلفة المقاطعة”.

وتابع عساف “قد يطلب مجلس الشورى استفتاء القواعد مجددا، وما موقفها بعد التحولات التي حدثت، وإن كان المشهد واضحا للجميع، والنفس لدى القواعد وبعض الأعضاء يتجه نحو المقاطعة”.

وأكد أن “الخيار الأقرب في السابق لدى الحركة الإسلامية كان المشاركة، وكانت قراءتنا السابقة للانتخابات بشأن المشاركة، استندت إلى أوراق و تقدير موقف واستبيان وزع على القواعد، وعقد حينها مجلس شورى الحزب جلسة في تاريخ الأول من فيفري، وقال إنه من المبكر اتخاذ أي قرار، وتم تأجيل البت في ذلك ليتضح الوضع السياسي العام، والحصول على ضمانات بنزاهة الانتخابات”.

وحول الأسباب الموجبة للمقاطعة، رأى عساف أن “ظروفا مختلفة استجدت بعدة الاتجاهات: كالظروف السياسية العامة في البلد، والهجوم على الأطر المنتخبة، ومنها نقابة المعلمين، والأزمات المتلاحقة كتهميش مجلس النواب، إلى جانب الضغط الأمني غير المسبوق، وهندسة الانتخابات قبل أن تبدأ، ولدينا شواهد ومعطيات على ضغط شديد جدا يفوق أي تصور سابق، وهناك ضغوط على المرشحين لثنيهم عن الترشح، ما خلق لدينا شعورا أن لا ضمانات لنزاهة الانتخابات إطلاقا”.