التقى كاتب الدولة المكلّف بالصناعة السينماتوغرافية والإنتاج الثقافي بشير يوسف سحيري، مع رئيسة الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية سعيدة نغزة، بحضور المخرج القدير أحمد راشدي.
وحسب ما جاء في بيان للوزارة المنتدبة، فقد تم التطرق خلال هذا اللقاء إلى فرص وسبل التعاون للنهوض بقطاع الصناعة السينماتوغرافية عن طريق إرساء شراكة مثمرة بين الطرفين في مختلف الأنشطة السينمائية، وتشجيع الاستثمار في إنشاء قاعات السينما واستوديوهات الإنتاج وما بعد الإنتاج.
“كما شكل هذا اللقاء فرصة قدّم من خلالها أحمد راشدي بحكم خبرته الكبيرة في الميدان، عرضا عن واقع قطاع السينما في الجزائر واقتراحاته بشأن إرساء نموذج يخص بلدنا ويتوافق مع خصوصياتها لاسيما الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، مع الأخذ بعين الاعتبار التجارب الدولية الناجحة في الميدان”.
وقد أبدت سعيدة نغزة استعداد الكونفدرالية لدعم جهود الدولة الرامية إلى جعل القطاع موردا اقتصاديا خلاقا للثروة ومناصب الشغل، باعتباره محورا رئيسا في برنامج عمل الحكومة وبرنامج رئيس الجمهورية.
كما اتفق الطرفان على إمضاء اتفاقية تعاون كإطار قانوني لتجسيد الأهداف المسطرة والرامية لجعل الجزائر قطبا جهويا ودوليا في مجال الصناعة السينماتوغرافية.
وتعيش السينما الجزائرية منذ سنوات، وضعية صعبة مقارنة بما كانت عليه في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، خصوصا في ظل قلة الإنتاج وغياب القاعات وضعف حلقة التوزيع والتكوين.
وسبق أن أكد كاتب الدولة لدى وزارة الثقافة، المكلف بالصناعة السينماتوغرافية والإنتاج الثقافي، يوسف بشير سحيري، أن الانتقال من النشاط السينمائي إلى صناعة سينماتوغرافية حقيقية، يمر عبر إنشاء “المركز السينمائي الجزائري”، مشيرا إلى أن مشروع إنجاز هذا المركز يوجد حاليا قيد الدراسة.
وأوضح سحيري، أن هذا المركز سيكون المؤسسة الوحيدة والجامعة التي ستشرف على تسيير قطاع السينما في الجزائر، معتبرا أن تأسيس هذه الهيئة مهم جدا لتنظيم القطاع، “خصوصا أن المؤسسات التي تشرف حاليا عليه، كالمركز الوطني للسينما والسمعي البصري والمركز الجزائري للسينماتوغرافيا، تتداخل مهامها كثيرا”.
وذكر كاتب الدولة، أن الوزارة عالجت مؤخرا، العديد من الملفات التي “ستدفع بقطاع السينما إلى الأمام، بالتعاون مع قطاعات أخرى، وستعمل أيضا على حل الإشكاليات المتعلقة بمهنييها من تقنيين ومخرجين وغيرهم، على غرار التكوين، وأيضا قانون الفنان الذي صرح أنه “من الممكن أن يكون قيد الدراسة على مستوى الوزارة في الأسابيع القادمة”.
ب/ص