يرتقب أن يحظى الباعة الفوضويون مستقبلا بفرصة الظفر بمكان على مستوى سوق فليت بالكاليتوس بالعاصمة، حيث يتعلق الأمر بأولئك الذين كانوا ينشطون بطريقة غير شرعية بذات الموقع بالنظر إلى عدم امتلاكهم للوثائق التي تسمح لهم بمزاولة هذا النشاط وفق القانون، وقد استجابوا لدعوات الكف عن ممارسة هذه المهنة فوضويا أملا في استفادتهم من محلات تبعد عنهم شبح البطالة وتمكنهم من الحصول على مصدر مستقر لتوفير لقمة عيشهم، بعيدا عن المطاردات الأمنية وسيناريوهات حجز سلعهم التي تطالها الاتهامات في كل مرة بعدم خضوعها للسلامة الصحية، خاصة ما تعلق منها بالخضر والفواكه والأغذية سريعة التلف. كما يعجز المستهلك أو الزبون في حالة التجاوزات عن معاقبة البائع عبر أجهزة المراقبة وقمع الغش لعدم وجود تصريح باسمه ولا يحوز على سجل تجاري.
تعهدت مصالح بلدية الكاليتوس بإدماج التجار الفوضويين النشطين في محيط سوق فليت، وتمكينهم من محلات في ذات السوق بعد إتمام أشغال تهيئته سيما بعد هدمه مؤخرا من طرف المقاولة المكلفة ببنائه بحلة جديدة وحضارية وبمواصفات ومعايير الأسواق الجوارية اللائقة، بالنظر للنقائص الكثيرة التي كانت عليه والتي حالت دون استجابته لمطالب التجار والسكان على حد سواء، وطمأنت ذات المصالح الباعة الفوضويين بالتكفل الجدي بانشغالهم و تصدرهم لقائمة المستفيدين خاصة وأن عددهم ليس كبيرا ويمكن إدماجهم جميعا دون مجابهة أية مشاكل، بل وسيحظى السوق مستقبلا بجودة المحلات وكذا تنويع النشاطات التجارية لتوفير خدمات أحسن للمواطنين.
تجدر الإشارة إلى أن قرار الهدم جاء بعد سعي حثيث من السلطات المحلية وبالنظر لوضعيته ومن أجل تحسينه، خاصة بعد الزيارة التي قام بها مدير التجارة لولاية الجزائر رفقة الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبراقي ووقفوا على هشاشته وعدم قدرته على مقاومة التقلبات الجوية، كما يفتقر إلى كثير من المستلزمات، ما عجل بإصدار قرار الهدم وإعادة بنائه من جديد وفق المقاييس المطلوبة.
إسراء. أ