إخطار أزيد من 100 شخصية بإخلاء “فيلاتهم” بإقامة الدولة… هل هي نهاية امبراطورية “موريتي”؟

إخطار أزيد من 100 شخصية بإخلاء “فيلاتهم” بإقامة الدولة… هل هي نهاية امبراطورية “موريتي”؟

الجزائر- أمرت إدارة المؤسسة العمومية لإقامة الدولة “الساحل”، أزيد من 100 شخصية بإخلاء مساكنهم بالإقامة في أجل أقصاه منتصف شهر رمضان الجاري.

وذكرت مصادر إعلامية، أن خطوة إدارة إقامة “موريتي” جاءت بإيعاز من السلطات العليا في البلاد تستهدف شخصيات بارزة بينهم 35 وزيرا سابقا ومديرو مؤسسات عمومية وجنرالات متقاعدون.

وتم ذكر أسماء الوزير الأول السابق أحمد أويحيى، وسلفه عبد المالك سلال، والوزير الأسبق القيادي في حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، والوزراء السابقون عمار غول وعمارة بن يونس، وبلقاسم ساحلي، وخليدة تومي وعز الدين ميهوبي ومحمد عيسى وكذا يزيد زرهوني، والأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس والأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون ووزير الصحة السابق محمد بوضياف.

ويأتي القرار بعد أسابيع من إنهاء مهام أسطورة الرجل القوي في إقامة الدولة حميد ملزي بعد إعلان رئاسة الجمهورية في 24 أفريل عن إنهاء مهامه بعد  25 سنة، ليتم قبل أيام قليلة إيداعه الحبس المؤقت بتهم تخص تهديد الاقتصاد الوطني والجوسسة الاقتصادية.

وتم استحداث إقامة الدّولة بموجب المرسوم التنفيذي رقم  92/487  المؤرخ في الـ 28 ديسمبر 1992، والمتّضمن إنشاء إقامة تابعة للدّولة عرفت باسم نادي الصنوبر تعد عقاراتها غير قابلة للتنازل.

وتضم الإقامة فيلات وشاليهات تقابل الواجهة البحرية في سطاوالي، ويقيم بها كبار المسؤولين في الدولة وجنرالات في الجيش وأعضاء الطاقم الحكومي وكذلك رجال أعمال ومديرو مؤسسات إعلامية، كما تضم منشآت كبرى منها المركز الدولي للمؤتمرات.

وتسير الإقامة مؤسسة عمومية لإقامة الدولة للساحل أنشئت بموجب المرسوم التّنفيذي رقم 97/ 294، المؤرخ في الخامس سبتمبر 1997 وقد أشرف على تسييرها حميد ملزي منذ أكثر من 25 سنة.

أما الوعاء العقاري الذي بنيت فيه إقامة الدولة هي أرض فلاحية، وتمت توسعة هذا الوعاء سنة 2010 فوق قطعة أرضية تابعة للخواص وذات طبيعة فلاحية تتشكل من عدة تعاونيات فردية وجماعية.

وباشرت مديرية أملاك الدولة ضد الفلاحين الملاك إجراءات نزع الملكية للمنفعة العامة، وأنجزت مكانها فيلات رئاسية فخمة لفائدة رؤساء الجزائر السابقين، الشاذلي بن جديد، علي كافي، بن بلة، فيما رفض الرئيس زروال استلامها، بالإضافة إلى سكنات لإطارات سامية في الدولة.

أمين.ب