مسرحية "الرحالة"

إحياء شخوص فنون الشارع القديمة

إحياء شخوص فنون الشارع القديمة

“الرحالة” هو عنوان مسرحية جديدة من إنتاج جمعية “غنجة للثقافة والفنون” ولكاتبها حسين بن شميسة الذي أكد أن هذا العمل مستوحى من مسرح الشارع، ويمكن تصنيفه ضمن مسرح العلبة ويسجل مشاركة كل من رمدوم محمد ونيس، بلبشير عبد النور، بومناد نعيمي وحنصالي رفيق، أما السينوغرافيا والاستشارة الفنية لقادة بن سميشة.

وقال الكاتب موضحا: “جاءت كتابة وإنجاز هذا العرض نتيجة تجربة قمت خضتها مؤخرا من خلال عرض “القافلة” الذي يعدّ بالنسبة لي أوّل عرض خاص بمسرح الشارع في تاريخ مدينة سيدي بلعباس (شارك في أداء أدواره 7 ممثلين)، باعتبار احترامه قواعد وخصوصيات مسرح الشارع مقارنة بعروض أخرى لمسرح الشارع، ثم كانت لي تجربة في المونودرام و”الرحالة” يعدّ العرض الثالث”.

وأضاف “عرض “الرحالة” هو أيضا تكريم لروح الفقيد الفنان مهاجي بن سعيد الذي يعتبر واحدا من قدامى الكشافة وقدامى فناني ولاية بلعباس، حيث ساهم الأخير في مسرح فنون الشارع ومسرح الحلقة.. وغيرها، وبالتالي من خلال هذا العمل الجديد حاولت الالتفاتة إلى شخصيات من تراثنا الجزائري العريق، تعكس تقاليدنا وهويتنا بهدف تمرير رسالة لشباب اليوم من أجل الحفاظ عليها والحفاظ على هذا الموروث الثقافي الثري”.  وتابع “الرحالة” عمل فني يعيد إحياء شخوص فنون الشارع القديمة التي تصارع للبقاء في ذاكرة الأجيال حتى لا تندثر، تعكس التراث ولأجله تعود بهدف صونه وحمايته من خطر الزوال، حيث تكمن أمنية الشخصيات الخمسة التي تؤثث هذا العرض في أن يقدّم العمل في غـزة الأبية وربما الميزة الوحيدة البارزة لهذا العرض عن باقي عروض مسرح وفنون الشارع الأخرى هي أنّ شخصياته التراثية مستوحاة من مسرح الشارع وتجتمع في فضاء شعبي يسمى “الرحبة”، حاولت بعد البحث جمعها وتكوين عرض فنّي متكامل، حيث تقدم كل شخصية مشهدها الخاص بها مع مشاركة بقية الشخصيات لتكملة الأدوار والحبكة، وفي الأخير تقرر هذه الشخصيات مواصلة الرحلة”.

ب\ص

Peut être une illustration de textePeut être une image de 5 personnes et texte qui dit ’TALA + Lerline’