إحصائيات تؤكد ارتفاع نسبة إصابة النساء به بعد انقطاع الطمث… متى تواجهين خطر الإصابة بترقّق العظام؟

elmaouid

تؤكد الإحصائيات تزايد نسبة إصابة النساء بترقق العظام، وتكمن المشكلة الكبرى في أنه غالباً ما يتم اكتشاف هذا المرض الصامت الذي نادراً ما تظهر له أعراض واضحة، إثر التعرض لكسور ناتجة عن الإصابة به.

لكن في الواقع، يمكن تجنب الوصول إلى هذه المرحلة من خلال التزود بالمعلومات الكافية التي تسمح بالحد من خطر الإصابة به عبر اتباع نمط حياة صحي والالتزام بالتعليمات، والسعي إلى التشخيص المبكر في

الوقت المناسب بدلاً من الانتظار حتى التعرض لكسور ناتجة عن المرض.

وفيما يصيب ترقق العظام المرأة بعد سن انقطاع الطمث فتبدو محمية قبل هذه المرحلة، من الضروري أن تخضع للفحوص اللازمة التي تسمح بالتشخيص مما يسمح لها بتجنب المضاعفات الصعبة التي قد تنتج عنه.

 

ما هو ترقق العظام؟

ترقق العظام هو مرض هشاشة العظام الذي يضعفها ويزيد خطر حصول كسور غير متوقعة فيها.

وتكمن المشكلة في الإصابة بترقق العظام في كونه مرضاً صامتاً مما يزيد خطورته، فهو لا يسبب أي ألم أو أعراض واضحة إلى حين التعرض لكسر فيتم اكتشافه عندها.

لكن في الوقت نفسه، يسبب ترقق العظام قصراً في القامة لدى المرأة مع الوقت، وهذا من مؤشرات الإصابة به، كما أن انحناء الظهر هو أيضاً من المؤشرات، مع بروز في حجم البطن.

 

هل هناك سن معينة يظهر فيها المرض أكثر؟

يظهر ترقق العظام عامةً لدى المرأة بعد انقطاع الطمث، وهناك حالات تصاب فيها شابات بترقق العظام في حال وجود عامل جيني، فيمكن عندها التعرض لكسور في سن صغيرة.

ويظهر ترقق العظام أكثر لدى النساء، إذ أنه بشكل عام تحمي الهرمونات المرأة من المرض قبل انقطاع الطمث، أما بعده مع انخفاض معدل الهرمونات، تضعف العظام وتواجه خطر الإصابة بالترقق.

ومع هذا فإن نسبة قليلة من الرجال مهددة بالإصابة، حيث قد يصاب الرجل بترقق العظام في حالات نادرة بعد سن الثمانين.

 

هل من أسباب معروفة للإصابة بترقق العظام؟

ثمة أنواع عدة من ترقق العظام منها ما قد ينتج عن أدوية معينة تحتوي على الكورتيزون، فالمرضى الذين يتناولون أدوية تحتوي على هذا الأخير هم أكثر عرضة لترقق العظام.

كذلك بالنسبة للأشخاص الذين يعانون مشكلات في الهرمونات والغدد، خصوصاً الغدد التي تفرز الكورتيزون، ومن العوامل المسببة أيضاً لترقق العظام العامل الجيني. كذلك تعتبر أكثر عرضة للإصابة المرأة التي ينقطع الطمث لديها في سن مبكرة.

 

إلى أي مدى لزيادة الوزن علاقة بالإصابة بترقق العظام؟

تعتبر المرأة التي تعاني زيادة في الوزن أقل عرضة للإصابة بترقق العظام مقارنةً بتلك النحيلة التي تعتبر أكثر عرضة، إذ أن المرأة التي تعاني زيادة في الوزن تخزن المزيد من الهرمونات في الدهون.

هل يجرى فحص تشخيص ترقق العظام لأي امرأة؟

 

يجرى الفحص الخاص لترقق العظام الذي يكشف عن مدى هشاشة العظام لأي امرأة بعد سن 65 عاماً وقبل هذه السن للنساء الأكثر عرضة واللواتي ثمة عوامل خطر لديهن، وهناك أدوية خاصة توصف للمرأة التي تعاني ترقق العظام وهي فاعلة جداً.

هل من إجراءات وقائية يمكن أن تأخذها المرأة للحد من خطر إصابتها بترقق العظام؟

ثمة إجراءات يمكن اتخاذها تساعد على الحد من خطر الإصابة كاتباع نظام غذائي متوازن والتركيز على الكالسيوم والفيتامين “د” في النظام الغذائي والامتناع عن التدخين وممارسة الرياضة.

 

أهم الأطعمة لصحة عظامك

الأطعمة الأكثر أهمية لصحة عظامك هي تلك الغنية بالكالسيوم والفيتامين “د”، إضافةً إلى تلك الغنية بالمغنيزيوم والبوتاسيوم، ركزي عليها في نظام الغذائي:

– الحليب قليل الدسم ومشتقاته

– السمك كالسردين والسلمون والتونا

– الملفوف والسبانخ و البروكولي والبطاطا والخضر الورقية الخضراء

– الموز وعصير الليمون والزبيب

– الحبوب والبقول

هذا إضافةً إلى الأطعمة المقواة بالكالسيوم والفيتامين “د” كالحبوب الغذائية والعصير وحليب الصويا والأرز والخبز.

 

… واحذري

– القهوة والشاي لغناهما بالكافيين مما يحد من امتصاص الكالسيوم في الجسم ويساهم في خسارة في كثافة العظام، لذلك يجب تناولهما باعتدال.

– المشروبات الغازية فقد أظهرت بعض الدراسات أن تناولها يساهم في خفض كثافة العظام.

 

ق. م