كثيرًا ما يتعرض العديد من الفنانين إلى الإصابات أثناء تصويرهم مشاهد في أعمالهم الفنية، وتضطرهم هذه الإصابات في بعض الأحيان إلى تعطيل التصوير، حيث يُنقل على إثرها البعض إلى المستشفى لتلقي العلاج، وآخرون يلزمون المنزل لفترة.
وقد تكون هذه الإصابات بفعل خطأ ما في التصوير، أو بفعل زميل، خاصةً من الذين يندمجون في أعمالهم وتلبسهم الشخصية ولا يُفرقون بين ما هو واقع وتمثيل، وأشهر هؤلاء الراحل الكبير أحمد زكي، الذي كان معروفا عنه أنه يُصيب زملاءه إذا ما جمع بينهم مشهد يستوجب العنف أو حتى الصفع.
آخر هؤلاء “ضحايا زملائهم” الفنانة نيرمين ماهر التي صرّحت بأن زميلها الفنان رامي وحيد تسبب في إصابتها بجروح شديدة في ساقها بكواليس تصوير المشهد الذي يعتدي عليها فيه بسكين حاد ضمن أحداث مسلسل “سلسال الدم”.
من جانبه، رد “رامي”، على الاتهام الموجه له، قائلًا يوم الجمعة الماضي، خلال لقائه في برنامج “الجمعة في مصر”، عبر فضائية “mbc مصر”: “لا تصدقوا هذا الكلام..، أنا رجل طيب وشاهدوا مسلسل الطوفان لتتأكدوا من ذلك”.
وقالت الفنانة والراقصة “دينا”، أثناء حلولها ضيفة على برنامج “مساء dmc”، إنها تعرضت للضرب المُبرح على يد الفنان فتحي عبد الوهاب، في كواليس تصوير مسلسل “الطوفان”، ما أدى لدخولها المستشفى وخضوعها للعلاج، واضطرت فيما بعد للف ضلوعها بحزام طبي حتى تتمكن من استئناف التصوير، مؤكدةً أن مشهد الاعتداء تم حذفه بسبب قسوته الشديدة.
وأصيبت الفنانة نسرين أمين، بجرح في الرأس، أثناء تصويرها لمشهد بمسلسل “الأسطورة”، عام 2016، يتضمن مشادة بينها وبين زوجها الذي يُجسده الفنان محمود حافظ، والذي قام بضربها ما أدى لإصابتها، وقام المنتج الفني أحمد فاروق، بإسعافها على الفور واصطحبها إلى مستشفى مجاور لموقع التصوير، بحسب ما ذكرت في تصريحات صحفية سابقة.
وتعرضت الممثلة ريهام عبد الغفور، لإصابات بالغة إثر حالة اندماج للفنان خالد النبوي أثناء تصوير أحد مشاهد مسلسلهما “مريم”، عام 2015، وقام بضربها بشكل هستيري على وجهها، ونتج عن ذلك كدمات شديدة واحمرار بوجهها، بالإضافة إلى إحداث ثقب في طبلة الأذن، ما تسبب في نقلها إلى مستشفى قريب من موقع التصوير للكشف على وجهها المتورم، وطالبها الأطباء بالراحة التامة لعدة أيام في المنزل. وفي عام 2013، تسبب الفنان محمد رمضان، أثناء تصوير فيلمه “قلب الأسد”، في إصابة زميله الممثل عمر مصطفى متولي، بجروحٍ بالغة، ما أدى إلى نقله إلى أحد المستشفيات، إذ كان المشهد عبارة عن اشتباك بينهما، وكان يحاول “رمضان” أن يخرج المشهد بصورة طبيعية، وأثناء شجاره مع “عمر”، سقط الأخير على زجاج تسبب في إصابته.
وذكر الفنان ماجد المصري، في لقاء تلفزيوني، أن جميع مشاهد التعذيب داخل غرفة أمن الدولة في مسلسل “آدم” كانت حقيقية، لافتًا إلى أن الفنانة مي عز الدين حدث لها نزيف، كما أن الفنانة دينا فؤاد أُصيبت بشرخ، والفنانة دُرة تعرضت للعديد من الكدمات ما تسبب في توقف أعمال التصوير حينها.
وفي نوفمبر عام 2008، أُصيب الفنان أحمد عزمي بإصابة قوية في ظهره أثناء تصوير مشهد من فيلم “الوعد”. وكان من المفترض أن يحمل عزمي والفنان آسر ياسين، بطل الفيلم، تابوتا يصعدان به جبلا لدفنه في الأعلى، ولكن التابوت انزلق من الأخير مما تسبب في أن يتحمل عزمي الثقل وحده ولم يستطع فانزلق منه أيضًا، وسقط من أعلى الجبل على ظهره فوق إحدى الصخور، وعلى إثر ذلك خضع للراحة التامة لعدة أيام بأمر الأطباء.
وصرّحت الفنانة سمية الخشاب في عدد من اللقاءات الإعلامية، بأنها تلقت “علقة ساخنة”، من الفنان هاني سلامة في فيلم “خيانة مشروعة”، حيث قام بصفعها عدة مرات، ثم جذبها على الأرض، وهو ما تسبب في آلام وجروح بوجهها.
