📍 حمراوي حبيب شوقي:
📌عبد القادر طالبي هرم من أهرامنا في الإعلام
📌 كان صحفيا مقتدرا ومنشطا بارعا
📍 فاطمة الزهراء زرواطي: عبد القادر طالبي هو جزء من ذاكرة الإعلام الجزائري
📍 حياة بن بتقة: عبدالقادر طالبي ظاهرة إعلامية متميزة
بحلول الرابع من شهر جانفي 2023، تكون قد مرت 20 سنة على رحيل صاحب البرنامج المميز “الألغاز الخمسة” الأستاذ الفذ، عبد القادر طالبي.
وإحياء لهذه الذكرى تحدثت أسماء بارزة في مجال الإعلام ومنها أيضا من تقلد عدة مناصب مسؤولة، وأكثر التفاصيل تتابعونها في هذا الموضوع.
حمراوي حبيب شوقي.. عبد القادر طالبي كان صحفيا مقتدرا ومنشطا بارعا

عبد القادر طالبي هرم من أهرامنا في الإعلام، وكان عنده قبول غير طبيعي، الله عز وجل موزع الأرزاق رزقه بهذا، فالراحل كان أنيقا ببساطة الأناقة ولم تكن تلك الأناقة الفاشيونية، كان عنده بريق عيون وإبتسامة خجولة ولغة هادئة، وكان عندما يحل ضيفا على جمهوره مرحبا به، فالقبول كان من عند الناس بهذه الإطلالة الهادئة وكانت كذلك إطلالة عندها محتوى، وكان عندما يتكلم يتكلم بلغة راقية بسيطة وأعتقد أنه استطاع أن يكون رائدا بهذا التفاعل.
ولو كان متواجدا في وقتنا الحالي مع الوسائل الحديثة لكان له أكبر شأن في وسائط الإعلام وفي الإعلام بصورة عامة وهو لها، فالأصعب ليس عندما تكون لديك كل الوسائل وتتألق بل الأصعب عندما لا تكون عندك الوسائل وتتألق، وهذا الذي حصل مع الراحل عبد القادر طالبي. فالإمكانيات كانت محدودة لديه وبالرغم من أنه كانت لدينا قناة تلفزيونية واحدة، لكن كانت هناك فئة من الناس لا تشاهد التلفزيون ومنهم من كان يفضل القراءة أو الاستماع للإذاعة وهناك من كان يفضل الخروج إلى الشارع، فخيارات التلفزيون ليس في تعداد القنوات التلفزيونية أو تعدد مغريات الحياة ولكن في تعداد الأنشطة. وكان الراحل عبد القادر طالبي، صحفيا مقتدرا ومنشطا بارعا وحصته “الألغاز الخمسة” كانت لمسة من لمسات تاريخنا الإعلامي. فألف رحمة على روحه الطاهرة وتحية لكم على الوفاء لذكراه،وفعلا هو مدرسة تتلمذنا عليه جميعا ولايمكن أبدا أن ننسى ذكراه ويستحق كل التكريمات، وفي ذكرى رحيله الـ20 يستحق أن نترحم عليه.فبصمته في بناء الإعلام الوطني متميزة.
فاطمة الزهراء زرواطي.. عبد القادر طالبي هو جزء من ذاكرة الإعلام الجزائري

الراحل عبد القادر طالبي رحمه الله، هو جزء من ذاكرة الإعلام الجزائري، يعود له الفضل في البرنامج الترفيهي “الألغاز الخمسة” الذي جمع العائلة الجزائرية حوله، كما اجتمعت في الراحل عدة خصال، المظهر الأنيق والصوت الجميل والابتسامة الهادئة، كان الراحل محل احترام وتقدير من الجميع ومتفتح على كل جديد ومشجع لكل عمل هادف، فألف رحمة عليه.
محمد لمسان.. هذا ما تعلمته من الراحل عبد القادر طالبي

لا أتذكر جيدا الراحل عبد القادر طالبي، لكن ما أتذكره من مشواره الإعلامي في برنامج “الألغاز الخمسة” الذي تعلمت منه الكثير كمشاهد بالنظر إلى المعلومات الثقافية التي كان يتضمنها ثم إنني استفذت منه كيف أدقق في تفاصيل الأمور وما يمر أمام ناظري حتى أتذكره جيدا، لأنه كان يعطي صورة أومشهدا تلفزيونيا ثم بعد لحظات قليلة يسأل عن بعض تفاصيل المشهد ليرى مدى تركيز المتنافس، وأيضا هو من الجيل الصحفي الأول الذي خاض غمار العمل الإعلامي الخاص بتأسيسه جريدة “الموعد” التي ما تزال إلى اليوم تحافظ على قيمة العمل الإعلامي المتزن وعلى الخدمة العمومية الحقيقية دون الارتماء في أحضان المصالح السياسوية الضيقة أو المصالح الاقتصادية لأي جهة كانت.
حياة بن بتقة.. عبدالقادر طالبي ظاهرة إعلامية متميزة

الراحل عبد القادر طالبي، تجربة إعلامية استحوذت على ذاكرة المشاهد والمستمع الجزائري، حيث كان شمعة من شموع الإعلام الجزائري (التلفزيون، الإذاعة والصحافة المكتوبة)، أحب الكاميرا والميكروفون والقلم فأبدع، مما جعل منه رحمه الله ظاهرة إعلامية متميزة وتجربة فريدة من نوعها، حيث من القلة القليلة من الإعلاميين الذين تمكنوا من إتقان التنشيط والتقديم والكتابة الصحفية والتنشيط التلفزيوني والإذاعي منحه الله نعمة القبول بين خلقه، بابتسامته وبشاشة وجهه وصوته الجهوري وحضوره المتميز، بالإضافة إلى قدرته على لفت انتباه المشاهد والمستمع وهو ما أكسب البرامج التي كان يقدمها بصمة طيبة وجعلها تحظى بمشاهدة كبيرة واسعة ليس فقط على المستوى المحلي أي في الجزائر بل مغاربيا دون أن ننسى عامل المضمون والمحتوى، حيث تمكن من جمع شمل الأسرة المغاربية حول برنامج “الألغاز الخمسة” الذي ينتظر المشاهد موعده كل خميس و”ألحان وشباب” كل جمعة، بالإضافة إلى البرنامج الإذاعي “بين البارح واليوم”، “اخترت لك” وأرشيف الأغاني وغيرها، وقد قلت في بداية حديثي عن الراحل عبد القادر طالبي، أنه شمعة من شموع الإعلام الجزائري لم تنطفئ حتى بعد مرور سنوات طويلة على رحيله ولا زال الجميع يذكر ويتذكر الرجل الذي يظل رحلة خالدة في ذاكرة المشاهدين والمستمعين والقراء أيضا. فرحم الله الراحل عبدالقادر طالبي وأسكنه فسيح جناته.
في ذكرى رحيله الـ20.. عبدالرزاق جبالي يتحدث عن صداقته وذكرياته مع الراحل الأستاذ عبدالقادر طالبي

لقد كنت معجبا بالأستاذ عبدالقادر طالبي، عندما كنت طالبا حينها كان يقدم برنامج “اخترت لك” في أواخر الستينات، وكنت مدمنا على سماع، متابعة برامجه، وعندما بدأت العمل في الإذاعة في بداية السبعينات التقيت به وسررت بلقائه، وكان حينها لا يعرفني جيدا لأني كنت حديث العهد بالإذاعة. بدأت في برامج شبابية خفيفة منها “آفاق الشباب” و”صفحات التأثير”، بدأنا التعارف أكثر وبعدما أصبحت مذيعا توطدت العلاقة أكثر بيننا، وكان يطلب مني أحيانا أن أسجل له بعض الأشياء كتسجيل جنيريك برنامج ما أو عناويين… وبدأت لقاءاتنا تتكرر لأننا كنا في الإذاعة نلتقي، وكان الراحل عبد القادر طالبي من الإذاعيين المبدعين، حيث كان له العديد من البرامج، وكان في كل مرة يخرج ببرنامج جديد لا يشبه البرنامج الآخر، مثلا برنامج “اخترت لك” يختلف تماما عن برنامجه “من أرشيف مكتبة الأغاني” وسبق جيله في الإبداع في برامج إذاعية ذات صيت كبير وبرامج أخدت نجاح كبير في إذاعات المغرب العربي. الراحل عبدالقادر طالبي رحمه الله، كان رجلا طيبا جدا ويلتف حوله المستمعون وكان له جمهور عظيم مقارنة مع البرامج الإذاعية الآخرى، بالإضافة إلى هذا فهناك الكثير من الإعلاميين تعلموا منه إعداد البرامج أي كيفية إعداد برنامج جميل وحديث ويستقطب المستمع، وكان إذاعي بأتم معنى الكلمة وخلق لهذه المهنة، وكانت علاقاته طيبة جدا مع كل الناس، إضافة إلى أنه كان كاتب كلمات أغاني من أروع ما يكون، وكنا نتنافس فيما بيننا في كتابة الأغاني أنا (عبدالرزاق جبالي) والراحل عبدالقادر طالبي وسليمان جوادي وعبد المجيد جديدي، وكان يلقبنا الراحل عبد القادر طالبي بثلاثي الجيم لأن أسماءنا نحن الثلاثة تبدأ بحرف الجيم (جبالي، جوادي وجديدي). وكان الراحل عبد القادر طالبي، مبدعا في كل شيء حتى في أناقته وتسريحة شعره وفي تقديمه، وله ميزة راقية جدا لم يصل إليها شباب اليوم في الوقت الحالي، وكان من الشباب الرائعين والمبدعين. كما برز أيضا، من خلال برنامجه التلفزيوني الشهير “الألغاز الخمسة” والذي كان من أنجح البرامج التلفزيونية، وهذا البرنامج “الألغاز الخمسة” لا زال لحد الآن لم يُُنس ولا زال الناس يذكرونه نظرا لإبداعه فيه وللرقي الذي وصل إليه المرحوم عبدالقادر طالبي في إعداد وتقديم البرامج بطريقة فنية رائعة، وكان يشجع الشباب وهو شخصية نادرة لا يمكن أن نقارنه بالجيل الحالي وموهبة إعلامية كبيرة ومبدع بأتم معنى الكلمة. وعن أحسن ذكرى يحتفظ بها، عبدالرزاق جبالي عن الراحل عبد القادر طالبي، قال: لي عديد الذكريات الجميلة التي جمعتني بالراحل عبد القادر طالبي، ومن أجملها حضوري حفل زواجه أنا والمرحوم معطي بشير، علي الزوبيدي وعزالدين بوكردوس، وكنت حينها شابا مولعا بأغاني عبدالحليم حافظ فطلبوا مني أن أغني لعبد الحليم في تلك الليلة، ولو أني كنت محرجا من الغناء إلا أن معزة عبدالقادر طالبي في قلبي دفعتني للغناء. وهذه الذكرى لا زالت راسخة في ذهني رغم مرور سنوات طويلة على هذا الزواج وحتى لما ألتقي بزوجته السيدة طالبي في كل مرة أتذكر تلك الليلة. ولا يسعني في ذكرى رحيله الـ20 إلا الترحم عليه والتضرع إلى الله تعالى أن يغفر له ويجعله بجوار النبيين والصديقين والصالحين والشهداء.
حورية.ق