فنانون يؤكدون لـ “الموعد اليومي”: إجماع على أن البحث عن “الترند” وراء استباحة أسرار الفنانين في برامج تلفزيونية

فنانون يؤكدون لـ “الموعد اليومي”: إجماع على أن البحث عن “الترند” وراء استباحة أسرار الفنانين في برامج تلفزيونية

برزت في الآونة الأخيرة العديد من البرامج التلفزيونية الجزائرية التي يستضاف فيها فنانون ومؤثرون لفضح المستور والحديث عن أدق تفاصيل حياتهم وفضح أسرارهم أمام الملأ، بحجة أن الجمهور يجب أن يعرف كل شيء عن فنانه المفضل..  وعن هذا النوع من البرامج تحدث بعض الفنانين لـ “الموعد اليومي”…

 

نادية بارود… أنا ضد الفنان الباحث عن “البوز” و”الترند” على حساب سمعته


قالت الفنانة القبائلية نادية بارود “أكيد، أنا ضد هذه البرامج، لأن الحياة الخاصة لأي إنسان بمن في ذلك الفنان يجب أن تبقى خاصة تحت أي ظرف. الذين يقبلون دعوات هكذا برامج يبحثون عن البوز والترندات على حساب سمعتهم الشخصية، وهذا بدل الاشتغال على ذاتهم والاجتهاد من أجل البروز بالأعمال الفنية، لكنهم يفضلون البروز بأمورهم الشخصية لأنهم يعرفون أن الجمهور عنده هكذا فضول دائما وهذه أسرع طريقة يعتمدها هؤلاء لكسب الشهرة”.

 

حسان دحمان… الخلل في الفنانين الذين يقبلون بالنزول ضيوفا على هذه البرامج

من جهته، علق المنشد حسان دحمان قائلا: “فعلا، هناك الكثير من البرامج التلفزيونية التي تبث مثل هكذا مواضيع التي تتعمق في شؤون بعض الشخصيات وتتدخل في أسرار الغير بغاية رفع نسبة المشاهدات والتعليقات، خاصة فئة الفنانين على غرار الشخصية الاجتماعية غير المعروفة من حكايات الواقع والتي من المفروض الحياة الخاصة بالفنان أو أي شخصية تستر ولا تفضح، لكن في الآونة الأخيرة أصبحت هذه الظاهرة مرغوبا فيها كثيرا من طرف من يسمون أنفسهم بالضحايا، وفي الحقيقة هم موافقون على التشهير بأنفسهم بطرق إعلامية خاصة القنوات التلفزيونية. وبالنسبة لي فأرى أن المشكل ليس في الإعلام، بل في الأشخاص الذين وقّعوا اتفاقية البث والموافقة على كشف أسرارهم، لأن القانون لا يسمح بعرض موضوع معين بدون موافقة الطرف الثاني”. أما فيما يخص بعض هذه البرامج – يضيف حسان دحمان- كما ذكرت سابقا، الهدف منها جلب أكبر عدد من التعليقات ونسبة مشاهدات حتى يرفع شأنها على شبكات التواصل الاجتماعي وتتربع على الترند في مهزلة يصنعها حدث أو مقولة أو حوار فاشل ورديء ويبقى الخلل في الفنانين الذين يوافقون على النزول كضيوف على مثل هكذا برامج خاصة عندما يكونون على علم بمحتواها.

 

سمير تومي… على كل الفنانين مقاطعة مثل هذه البرامج

بدوره قال الفنان سمير تومي: “رأيي بصراحة في البرامج التي تبث على مختلف القنوات التلفزيونية الجزائرية التي تستضيف فنانين وتفضح أسرارهم الخاصة، فهذا يعود للفنانين، فعلى هؤلاء أن يقاطعوا كل البرامج ولا يقبلون بالدعوات التي تأتيهم من مثل هكذا برامج حتى يتجنبوا كل هذه التجاوزات”.

 

سامي زرياب… أنا لا أوافق على هذه البرامج التي تفضح أسرار وحياة الفنانين الخاصة

أما المطرب سامي زرياب فأكد قائلا: “في السابق كان الجمهور مهتما بالفنان وبأعماله الفنية خاصة وما يقدمه من أغانٍ وكليبات وبرامجه الفنية من خلال الخشبة والبرمجة، لكن وصلنا في وقتنا هذا إلى أن الجمهور أصبح يبحث عن الكواليس ويبحث أيضا عن معرفة أدق التفاصيل عن الحياة الخاصة للفنان، وبصفة عامة عن كواليس المشاهير، ومن خلال هذا المنطلق أصبحت هناك هذه البرامج التلفزيونية لكي نبسط الأمور، لولا اهتمام الجمهور بالكواليس و الحياة الخفية للفنانين، لما كانت هذه البرامج التي هي مصدر لكسب المال بلا جهد أو تعب كبير سوى لنشر غسيلهم على الملأ وأمام الناس دون اعتبار لحفظ كرامتهم وحضورهم أمام الجمهور، فهؤلاء يبحثون عن الترند. وعادة ما توجه الدعوة لفنانين معينين، لأن مقدمي هذه البرامج يصطادون فريستهم من الفنانين ويختارونهم على أساس أن لهم خصام بين الفنانين وفي كل عدد يستضيفون فنانا له خصومة مع فنان آخر والعكس صحيح. ورأيي بصراحة في هذا الموضوع أنني لست ضد استضافتي في برنامج أحكي فيه عن مشاكل وعواقب حدثت لي في مشواري الفني، لكن نشر الغسيل والفضائح، فأنا لا أوافق عليه أبدا.

وأضاف: “عادة يكون هناك تواطؤ بين المنشطين لهذه البرامج والفنانين، حيث يتفاهم المنشط مع ضيفه لفضح أسراره والتطرق إلى خصومه، وهذا يعني أن ذلك المنشط يصطاد فريسته من بين الفنانين الذي له خصومات مع فنانين آخرين لفضح المستور، وأرضية الأسئلة تكون جاهزة من قبل. وهذه البرامج خاصة نشاهدها في المشرق كمصر ولبنان مثلا، أين يوجد مشاهير بأتم معنى الكلمة لأنه لا مجال للمقارنة بيننا وبين الفنانين المشارقة، فهذه حقيقة لا يجب الهروب منها. وعلى طريقة المشارقة أنجز هؤلاء المنشطين هذه البرامج، فهم لا يأتون بأفكار جديدة أو يبدعون، فهم يقلدون المشارقة في هذا النوع من البرامج. وختم قائلا: “بصفة عامة أنا لا أوافق على هذه البرامج التي تفضح الأسرار، لكن للأسف، في وقتنا الحالي هذا النوع من البرامج التي تفضح الأسرار والحياة الخاصة، والجمهور يبحث عن هذا النوع من البرامج، فهو يبحث عن الأسرار والخبايا ويهتم بهذه التفاهة والحياة الشخصية للفنانين وكل ما يجري في محيطهم أكثر من العمل وما يقدمه الفنان، فهناك فرق بين الزمن السابق والوقت الحالي للأسف”.

كلمتهم: حاء/ ع