قطع الأنترنت وحجب الفايسبوك أكثر ما شغل الجزائريين
يجتاز، الأربعاء، أكثر من 700 ألف مترشح امتحانات شهادة البكالوريا على المستوى الوطني، على مدار خمسة أيام، وحرصا على حسن سير العملية، ضاعفت الوزارة عدد حراس هذا الامتحان، كما أخذ الديوان الوطني
للامتحانات والمسابقات على عاتقه ضمان السير الحسن للبكالوريا، حيث أكد أن التحضيرات تسير في إطار منظمّ، في المقابل وجه عدد من الأساتذة بعض النصائح التي يجب على التلاميذ الأخذ بها قبل 24 ساعة من الامتحان المصيري.
يتحدث المختصون في المجالين التربوي والنفسي عن التحضيرات المكثفة للامتحان المصيري للطلبة خاصة في اليوم ما قبل الأخير، ويتفق الجميع على أهمية العامل النفسي في مثل هذا اليوم، وهو ما سلطت “الموعد اليومي” الضوء عليه.
عبد الكريم عبيدات: الراحة والتوجه إلى الحدائق العمومية أهم ما يفعله الطالب هذا اليوم
قدم عبد الكريم عبيدات رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب، برنامجا يضم عدة نصائح للطلبة المقبلين على شهادة البكالوريا مع الأخذ بعين الاعتبار السجناء المقبلين على الامتحانات أيضا، قصد الرفع من معنوياتهم وإكسابهم الثقة بالنفس، من بينها تنظيم أوقات مراجعة الدروس، النهوض في الصباح الباكر على حوالي الساعة السادسة صباحا، شرب عصير البرتقال لتنشيط المخ وضمان التركيز، إلى جانب مراجعة كل مادة على حده، في طاولة منظمة بغرفة هادئة، مع النوم الباكر وتخصيص عدة فترات للراحة قصد تمكين العقل من الاستيعاب والاسترخاء، وعن اليوم الفاصل عن الاختبار، شدد عبيدات على ضرورة قضائه بعيدا عن الكتب، من خلال التوجه إلى الحدائق العمومية للتسلية والقضاء على المخاوف، كما تفضل عبيدات بجملة من النصائح والإرشادات الخاصة بيوم الامتحان بدعوة التلاميذ لليقظة بأخذ مستلزمات إجراء الاختبارات من استدعاء، بطاقة تعريف وطنية، أقلام وغيرها، ودعا إلى شرب حوالي لتر ونصف من الماء كل يوم امتحان، من شأنها أن تخلق سهولة كبيرة في الهضم الذي يساعد الجسم على الاسترخاء.
مسعود بوديبة: “الاسترخاء وخلق أجواء مريحة 24 ساعة قبل الامتحان”
نصح مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، الطلبة المقبلين على امتحان البكالوريا بمحاولة الاسترخاء والراحة خلال 24 ساعة التي تسبق الموعد الرسمي للامتحان، مشيرا إلى ضرورة خلق أجواء تريحهم جسديا وفكريا، موضحا أنه لا يجب القيام بنشاطات يمكن أن ترهقهم، إلى جانب النوم بشكل كافي وتناول الغذاء المتوازن الصحي مع الحرص على الإبتعاد عن الغذاء الذي يمكن أن يتسبب في اضطرابات صحية، وأضاف بوديبة، أنه على الطالب التزام الهدوء أثناء الامتحان مع تفادي القلق والتعامل مع ورقة الاختبار بصفة طبيعية، مضيفا أن هناك قواعد للتعامل معها، بحيث أن الطالب لديه الوقت الكافي لقراءة الأسئلة بهدوء واختيار الموضوع وعدم التردد في الإجابة عليه، وضرورة الإجابة على الأسئلة السهلة وعدم تضييع الوقت وترك الصعبة إلى الأخير، مؤكدا على ضرورة تنظيم الوقت في الإجابة.
عمراوي: “يجب عدم البحث عن الأجوبة بعد الخروج من قاعة الإمتحان”
من جهة أخرى، دعا مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين المترشحين للبكالوريا بعدم الانسياق وراء إشاعات تسريب الأسئلة، والأولياء إلى توفير الأجواء الملائمة لأبنائهم قبل الامتحان باعتباره ظرفا حساسا، مؤكدا على ضرورة النوم وعدم السهر في المراجعة، أما أثناء الامتحان، أكد مسعود عمراوي، على ضرورة عدم البحث عن إجابة للأسئلة بعد الخروج مباشرة من الامتحان، موضحا أنه في حال أخطأ التلميذ في هذه الأخيرة، فإن ذلك يسبب له الإحباط وعدم القدرة على مواصلة باقي الامتحانات.
علي بوناب: الثقة بالنفس أساس تحقيق نتائج إيجابية
أوضح الطبيب النفساني علي بوناب، أنه من الضروري على التلاميذ المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا، تصحيح وتعديل أفكارهم الذهنية، باعتبار أن هذا الاختبار عادي مثله مثل الامتحانات الأخرى، كما دعا إلى ترسيخ فكرة أن واضع الأسئلة هم أساتذة الثانويات، ما يجعل الأسئلة المطروحة في متناول الجميع، خصوصا وأنها تتماشى والبرنامج السنوي المسطر، علما أن مقياس الإختبار، حسبه، متوسط، ما يخلق إمكانية نجاح الجميع.
وفي سياق ذي صلة، أشار ذات المتحدث إلى ضرورة الوضع في الحسبان أن الوقت المخصص لإجراء الاختبارات كاف، مضيفا أنه من الواجب الثقة بالنفس وتوقع تحقيق نتائج إيجابية.
وعن يوم الاختبار، أكد نفس المسؤول أنه من اللزوم قراءة ورقة الاختبار أكثر من مرتين، وعدم التشويش الذهني بمناقشة الإجابة بعد الخروج من مراكز الامتحان، مع وجوب استخدام تقنية التنفس العميق في حالة الشعور بالانزعاج، وذلك قصد دفع القلق والتوتر والشروع في الإجابة، ودعا مختص علم النفس إلى تجنب تناول المواد الدسمة المختلفة لأنها لا تدفع للراحة، مركزا على استبدالها بتناول كميات كبيرة من الفواكه والخضر إلى جانب مختلف أنواع الأسماك باعتبارها منعشة للذاكرة.
في سياق متصل، دعا بوناب إلى تبني التفكير الإيجابي والقضاء على التفكير السلبي، من خلال الحديث بصوت مرتفع لاستثارة العقل الباطني، مع وجوب احترام الساعة البيولوجية بالنوم بما فيه كفاية ليلا والاستيقاظ مبكرا.