الجزائر- عشية انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط “البيام”، وجه وزير التربية عبد الحكيم بلعابد تعليمات صارمة لتوفير كل الوسائل كالمكيّفات الهوائية نظرا للصّعوبات المناخية وذلك خلال فترة إجراء الامتحانات، التي سيتقدم لها وعلى مدار ثلاثة أيام كاملة أزيد من 631 مترشح، مشددا على أهمية التكفل أيضا بذوي الاحتياجات الخاصة.
وجاءت هذه التعليمات تزامنا مع ترؤس وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، ظهر السبت بمقر دائرته الوزارية بالمرادية، اجتماعا عبر تقنية المحاضرة المرئية، جمعه بعدد هام من إطارات الإدارة المركزية من جهة ومديري التربية الـ 50 الذين كانوا هم أيضا رفقة رؤساء المصالح لمديريات التربية من جهة أخرى.
ونشرت وزارة التربية بيانا لها أوضحت فيه أنه تمحور هذا اللّقاء حول آخر اللّمسات التي تخصّ التحضيرات لامتحان شهادة التعليم المتوسط الذي من المنتظر أن ينطلق هذا الأحد عبر كامل ولايات الوطن ويخوضه أزيد من 600 ألف تلميذ، وامتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان 2019 الذي ينتظر أن ينطلق الأحد القادم ويتقدم له أزيد من 674.831 مترشح تمثل فيه نسبة الإناث 54.57 بالمائة.
وأشار المصدر ذاته أنه تحدّث الوزير مطوّلا عن أدقّ التفاصيل الخاصة بالسّير الحسن لهذين الامتحانين، مشيدا بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها الحكومة والتي تدخل في إطار التضامن الحكومي وكذا التسهيلات والتدخلات من طرف القطاعات المعنية وكذا السّعي الجاد والتضحيّات التي تقوم بها الجماعة التربوية من أجل إنجاح هذا الحدث الوطني.
كما أكّد الوزير على إعطاء عناية خاصة للمترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصّة وأمر الإطارات المعنية بعدم ادّخار أيّ جهد لتقديم الخدمات اللاّزمة قصد التوفير لهم ظروف ملائمة لإجراء امتحاناتهم في راحة.
الاهتمام نفس التمس من طرف الوزير لمنطقة الجنوب حيث أصدر تعليمات للمسؤولين بهذه المنطقة للحرص على توفير كل الوسائل كالمكيّفات الهوائية نظرا للصّعوبات المناخية وذلك خلال فترة إجراء الامتحانات.
قبل اختتام اللّقاء، تطرّق الوزير إلى بعض النّقاط المتفرّقة المتعلّقة بالدخول المدرسي المقبل2019 / 2020 حيث أعطى توجيهات خصّ بها التأطير البيداغوجي والإداري، توفير الكتاب المدرسي قبل موعد الدخول المدرسي، منحة التمدرس الخاصة بالفئات المعوزة وكذا مختلف التحضيرات للامتحانات الخاصة بالترقية، كما استمع إلى بعض الآراء والانشغالات التي طرحها بعض المسؤولين خلال فترة المناقشة.
ويأتي هذا بعد أن شدد على العمل على تسهيل كل الإجراءات المتعلقة بالتسجيلات المدرسية مستقبلا، مشيرا أنه سيتم تخفيف محتوى الملفات المدرسية التي تعد من أولويات الوزارة، التي ستركز على حسن استقبال التلاميذ والتكفل الفعلي بانشغالاتهم، والعناية بمسارات الموظفين. كما سيتم تحسين ظروف العيش داخل المؤسسات بمختلف أنواعها.
وشدّد الوزير على ضرورة العمل على تسوية الملفات العالقة للموظفين على المستوى المحلي منها المتعلقة بالمخلفات المالية. وقال في هذا الصدد “إن وزارة التربية الوطنية لم تدخر جهدا للتحضير الدخول المدرسي المقبل تحضيرا محكما عن طريق تجنيد كل طاقاتها منذ أشهر عدة حتى توفر له كل أسباب النجاح”.
ومن المقرر أن يستقبل القطاع مع الدخول المدرسي المقبل 2019-2020 أزيد من 9 ملايين و110 ألف تلميذ وتلميذة في كل أطوار التعليم بزيادة تقدر بـ 400 ألف تلميذ مقارنة بالسنة الفارطة. أما بخصوص الهياكل المدرسية فسيتعزز القطاع بمنشآت قاعدية جديدة على غرار 452 مدرسة إبتدائية جديدة منها 20 تعويضية و 144 إكمالية، و99 ثانوية منها 7 تعويضية، بما يعادل 244 ألف و800 مقعد بيداغوجي و170 ألف و880 في الطور الإبتدائي. و92 ألف و720 للطور المتوسط و 81 ألف للطور الثانوي، مشيرا إلى أن الغرض الأساسي من هذا الجهد هو تقليص عدد التلاميذ في الفوج التربوي الواحد والتقليص تدريجيا من نظام الدوامين بالتعليم الإبتدائي.
عثماني ع