امتثلت المقاطعة الإدارية لزرالدة لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم القاضية بإحداث القطيعة باكرا مع أسباب وقوع الفيضانات التي أضحت تقليدا يتعرض له المواطنون كل موسم، ويؤدي أحيانا إلى كوارث بشرية ومادية بسبب أخطاء ترتكب مع كل صائفة سيما ما تعلق بالبالوعات التي تكون إما صغيرة وقنواتها بقطر لا يستوعب التدفق المطري، أو أن يدا بشرية طالتها بسرقة أغطيتها وجعلها عرضة لتجمع النفايات بها، فتسد الطريق على السيول التي لا تجد غير الطرقات طريقا لها وفي حالات كثيرة تنفذ الى داخل المنازل، ولهذا فقد التزمت المقاطعة باتخاذ كل التدابير اللازمة والكفيلة بمنع هذه الفيضانات وإنقاذ الأرواح من الهلاك .
سارعت المقاطعة الإدارية لزرالدة إلى الانخراط في الحملة الوطنية الرامية إلى حماية المدن من الفيضانات ضمن استراتيجية خاصة للوقاية من هذه الأخطار بالتركيز على حملات توعوية جوارية حول المخاطر مع مختلف شرائح المجتمع، بمشاركة دور الشباب بالمقاطعة والجمعيات والمجتمع المدني والمندوبين المحليين للشباب بالبلديات، حيث تهدف هذه المبادرة إلى توعية المواطنين بتهديدات الأمطار الموسمية والطرق الكفيلة بتفاديها وإعطائهم بعض النصائح والمعلومات من أجل تبني تصرف إيجابي قبل وأثناء وبعد تسجيل هذه الأخطار على رأسها عدم سد البالوعات وقنوات صرف مياه الأمطار بالنفايات المنزلية، والابتعاد عن الوديان ومجاري المياه أثناء التساقطات المطرية.
وقد استفادت الساحة العمومية باسطاوالي من حملات توعوية مكثفة وذلك بمشاركة دور الشباب مفدي زكريا، خايطي أحمد، سي الياس وكذا جمعيتي الطفولة الباهية والحي ITCMI وقد تم توزيع مطويات توعوية، تقديم عروض بهلوانية للأطفال يتم عبرها تمرير رسائل توعوية، تنظيم ورشات متنوعة على غرار رسم حول الفيضانات ومخاطرها وكذا ورشة التعبير الشفهي عن آثارها.
وفي هذا الإطار، تبنت المقاطعة حملة موازية ممثلة في عمليات واسعة للنظافة وتنقية المحيط شملت النقاط السوداء خاصة المتواجدة بحواف الطرق، المسالك، المجاري المائية، حيث تم تسطير برنامج ثري ينفذ بصفة يومية، بالتنسيق مع مختلف القطاعات الفاعلة والمتدخلة في الميدان، نظرا لما لهذه الحملة من أهمية بالغة، فهي تهدف إلى الوقاية واليقظة بغية الحد أو التقليل من مختلف الخسائر الناجمة عن الفيضانات.
إسراء. أ
