الجزائر- سارعت وزيرة التربية الوطنية لاعتماد إجراءات احتياطية لمنع تأثر تلاميذ الأقسام النهائية بالإضرابات المستمرة في مختلف الاطوار، مقررة إسناد هذه الأقسام لغير المضربين، في وقت وجهت لجان المنظمة الوطنية
لأولياء التلاميذ رسالة إلى رئيس الجمهورية تناشده التدخل الفوري.
وأعطت وزيرة التربية نورية بن غبريط تعليمات عاجلة إلى مديري المؤسسات التعليمية للأطوار الثلاثة (ثانوي ومتوسط وابتدائي) تتعلق بإجراءات جديدة بخصوص تكييف التوقيت الاسبوعي لتلاميذ أقسام الثالثة ثانوي والرابعة متوسط والخامسة ابتدائي، تتمثل في إسناد هذه الأقسام إلى غير المضربين.
وبحسب وزيرة القطاع فإنه تقرر إعادة النظر في إسناد أقسام السنة الثالثة ثانوي والرابعة متوسط والخامسة ابتدائي التي يوجد اساتذتها في وضعية تخلي عن المنصب إلى أساتذة يدرسون بالمؤسسة شريطة أن لا يكونوا مستخلفين. وحرصت في الصدد ذاته على استبعاد الاساتذة المتعاقدين والمستخلفين عن أقسام الامتحانات الرسمية وضمان تكفل اساتذة مرسمين ذوي خبرة بتدريس هؤلاء التلاميذ بالنظر لحساسية وضعهم.
وأمرت بن غبريط في هذا الصدد بتطبيق هذه الإجراءات فورا مع أهمية موافاة مديريات التربية بالإجراءات المتخذة على البريد الالكتروني وعلى الفاكس على أن ترسل نسخة إلى رئيس هيئة التفتيش والمتابعة الميدانية.
ومع استمرار الإضراب طيلة هذا الأسبوع تلقى عديد الأساتذة المضربين إعذارات بالفصل النهائي في حالة عدم الرجوع فورا إلى أقسامهم، وفق ما نقله المجلس الوطني لثلاثي الاطوار “الكناباست” الذي دعا منخرطيه إلى عدم استلام أي وثيقة من الإدارة مهما كانت، لأن الإضراب يعلق علاقة العمل مع الجهة المستخدمة، معلنا أن منسقي الفروع للتنظيم سيسهر على التنقل للمؤسسات لطمأنة الأساتذة المتربصين المضربين بأن حقوقهم محفوظة وأنهم تحت حماية القانون و نقابة كنابست.
وأمام مخاوف تعفن الوضع راسلت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ رئيس الجمهورية وحرصت في رسالتها على نقل ما تعرفه المنظومة التربوية خلال هذه الأيام، ودعته إلى التدخل العاجل لإيجاد حل واستدراك الأمور.