عرفت عدة أحياء بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله بمعالمة غرب العاصمة، عملية واسعة لتنظيف وتنقية البالوعات، التي أغلبها باتت مسدودة وتملؤها الأتربة والحجارة، الأمر الذي أزعج الكثير من القاطنين بالعمارات لاسيما بالطوابق السفلية، بسبب انتشار الحشرات الضارة، كالبعوض والقوارض، خاصة عند تهاطل الأمطار وتجمع المياه بالأقبية، بالموازاة مع حملة التعقيم والتطهير التي ما زالت متواصلة، للوقاية من فيروس “كورونا”.
وحسب ما أوضحته المصالح المعنية، فإن العملية تقوم بها مؤسسة النظافة الحضرية وحماية البيئة لولاية الجزائر، أين قامت بتطهير بالوعات عدة أحياء بينها حي 5000 مسكن الذي قسم إلى عدة مناطق بالنظر إلى العدد الكبير للعمارات المتواجدة على مستواه، كما تمت تنقية أقبية عمارات حي 1400 مسكن، حيث بلغ عدد المجاري المعالجة لمكافحة الجرذان 23 بالوعة، بينما بلغ عدد البالوعات المعالجة بحي 2500 مسكن 35 بالوعة، على أن تتواصل العملية لمعالجة المشكل في العمارات المتبقية.
وتابعت ذات المصالح، أن عملية التطهير التي مست المدينة، تزامنا مع انتشار فيروس كورونا المستجد والإجراءات الوقائية التي تسهر على تنفيذها مختلف المؤسسات الولائية بإقليم ولاية الجزائر، أن هذه العملية تشرف عليها الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية سيدي عبد الله، في إطار البرنامج المسطر لتنظيف الأحياء وتوفير الإطار المعيشي المناسب للسكان، خاصة وأن العديد من الأحياء بهذه المدينة تقع خارج النسيج العمراني الآهل بالسكان، حيث قررت السلطات التركيز في هذه الفترة على الأقبية والبالوعات المتواجدة بالعمارات، في انتظار عمليات أخرى مماثلة بالأحياء التي لم تبرمج بعد.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من الأحياء بالمدينة الجديدة بسيدي عبد الله، يعاني قاطنوها عدة نقائص منذ تسلمهم للشقق، بينها غياب المرافق والخدمات الحيوية والضرورية، على غرار الغاز والكهرباء ومقر للأمن وكذا المؤسسات التربوية وسوق جواري وأماكن للراحة.
إسراء.أ