إتمام المنشآت الفنية مرهون بموافقتهم… التعجيل بتعويض ملاك الأراضي المحاذية لطريق الكاليتوس

elmaouid

تسابق الحكومة الزمن لتعويض ملاك الأراضي الواقعة على مقربة من الطريق الاجتنابي لبلديات الكاليتوس، براقي وجسر قسنطينة بعد التأخر الذي عرفه المشروع في الفترة الماضية، حيث تم التوصل أخيرا إلى اتفاق

بمجرد توفر قروض الدفع في انتظار إتمام العملية بمباشرة إنجاز المنشآت الفنية التي لا تقتصر أسباب تعطلها على ملاك الأراضي وإنما أيضا توفر الأموال، ما جعل السلطات تتبنى استراتيجية جديدة مبنية على انجاز الأشطر وفق ما تتوفر عليه الأموال وتسليمها عند إتمامها الذي سيكون قبل نهاية العام الجاري.

يرتقب تسليم مشروع الطريق الاجتنابي لبلديات الكاليتوس، براقي، جسر قسنطينة وبعض البلديات المجاورة، قبل نهاية هذا العام، بعد تسوية بعض المشاكل التي حالت دون الاستمرار فيه، خاصة ما تعلّق برفض ملاك الأراضي التنازل عن ممتلكاتهم ومنهم من أراد الضمانات لذلك، وقد أسفر هذا الاتفاق عن تحديد موعد فتح المقطع الأول من جهة الطريق السريع الذي سيكون نهاية الشهر القادم، في حين سيستمر الفتح الكلي إلى ما بعد ذلك بسبب تأخر أشغال بعض المنشآت الفنية ومداخلها التابعة لمشروع الطريق الاجتنابي بسبب العراقيل التي واجهها المشروع من طرف ملاك الأراضي الذين عارضوا تقدم الأشغال دون تعويضهم، مضيفا أن هذه المشاكل تم حلها بعد توفر قروض الدفع، ضف إليها المشاكل الأخرى التي أعاقت العملية على غرار ضرورة توفر أموال كبيرة من أجل تحويل شبكات الكهرباء والمياه وكذا حماية وتحويل شبكات الغاز ذات الضغط العالي، إضافة إلى عدم توفر مادة الحديد للمنشآت الفنية ذات القطر الكبير التي تتطلب رخصا خاصة للاستيراد.

يذكر أن المشروع يتكون من شطرين، الأول يمتد من الطريق الاجتنابي الجنوبي من المطار إلى مدخل ثكنة الحرس الجمهوري، والشطر الثاني من مدخل الحرس الجمهوري إلى الطريق الاجتنابي الجنوبي الثاني مرورا بالطريق الوطني رقم 61 واجتناب الكاليتوس والشراربة بطول 8 كلم، دون احتساب المداخل مع 5 منشآت فنية و5 محولات كبيرة.

من جهة أخرى، لا يزال المشروع يشكو من إشكالية المساحات الفلاحية التي يسعى لضمها إليها لاستغلالها كمساحات للعب ومشاتل للشباب، وهو ما يتطلب تدخل قطاع الفلاحة وقطاعات أخرى لمتابعة سير نزع الملكية وتعويض المالكين، خاصة وأنها تشتمل على 150 هكتارا.