أنا سيدة متزوجة وأم لولدين، أحرص على أن أوفر لهما كل ما يحتاجانه في حياتهما وأسهر على راحتهما وألقنهما أسس التربية الصحيحة وأيضا أحثهما على الاهتمام بدراستهما، وقد وفقت إلى حد كبير في هذه المهمة والحمد لله، لكن مؤخرا حدث معي ما لم يكن في الحسبان، حيث أن ابني الأكبر الذي اجتاز امتحان شهادة التعليم المتوسط الموسم الفارط (2024/2025)، ولم يوفق فيه، لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أن إبني تأثر كثيرا بهذا الرسوب، حيث لم يسبق له ذلك في مشواره الدراسي وعقب ذلك قرر عدم إعادة اجتياز هذه الشهادة مستقبلا خوفا من الفشل فيها مرة أخرى، حينها لم أرغب في مناقشته بالموضوع ظنا مني أن قراره هذا صدر منه في لحظة غضب وسيعدل عنه مع الدخول المدرسي الجديد
(2026/2025)، لكني وجدت ابني مصرا على قراره ولا يريد العودة للدراسة، وهنا وجدتني سيدتي الفاضلة حائرة في كيفية التصرف مع ابني وإقناعه بالعدول عن قراره.
لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أنني ضد هذا القرار الذي اتخذه ابني وأيضا لا أريد أن يعرف والده بقراره وأتمنى ألا يعرف ذلك خوفا من أن يتصرف معه تصرفا غير لائق.
ولذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في إيجاد حل لهذه المشكلة قبل فوات الأوان ودون أن يعلم زوجي بالموضوع.
الحائرة: أم صفوان من العاصمة
الرد: ثقي سيدتي الفاضلة أن الفشل في أي سنة دراسية لا يعني الفشل في الحياة والنجاح في الحياة أيضا بما في ذلك الدراسة لابد فقط أن يخطط له الانسان بذكاء.
وأكيد ابنك فشل في اجتياز شهادة التعليم المتوسط كونه لم يكن مهتما بدراسته كما ينبغي، ومن خلال نتائجه في الموسم الدراسي كان واضحا لديك أنه سيفشل في الانتقال إلى مرحلة التعليم الثانوي، ويؤسفني إخفاءك هذا الأمر عن والده بحجة أنك تخافين على ابنك من أن يفعل به مكروها، وهذا ما جعله يرفض طلبك.
ولذا يجب عليك أن تجبريه على العودة إلى مقاعد الدراسة وتطلبي منه أن يهتم أكثر بدروسه مع بداية الموسم الدراسي وألا يتركها تتراكم ويبدأ المراجعة والحفظ خلال فترة الفروض والاختبارات، وعليك التواصل مع أساتذته في أيام الاستقبال لمعرفة مستوى ابنك في كل فصل لتدارك النقائص في وقتها.
وعليك إخبار زوجك بالأمر إن وجدت ابنك مصرا على رفضه العودة إلى مقاعد الدراسة.
وإن شاء الله سيعود إلى رشده ويعدل عن قراره بترك دراسته،
وهذا ما نتمنى أن تزفيه لنا عن قريب بإذن الله.
