أكد الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، أن القضية الصحراوية ما زالت تحافظ على مركزها القانوني الدولي كقضية تصفية استعمار على مستوى الأمم المتحدة، رغم المحاولات المستمرة من قبل الاحتلال المغربي للنيل من مكانتها. وفي كلمته خلال الندوة السنوية للعلاقات الخارجية، التي نقلتها وكالة الأنباء الصحراوية “واص” أشار غالي، إلى أن محاولات الاحتلال المغربي ومن يدعمه لإضعاف حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، أو المساس بجبهة البوليساريو كممثل شرعي وحيد للشعب الصحراوي، لم تفلح. وأوضح أن عام 2024 شهد تطورات دولية خطيرة وانتهاكات تهدد أسس النظام الدولي، محذرًا من تداعيات استمرار الاحتلال المغربي الذي سيدخل عامه الخمسين في 2025، والذي ارتكب خلاله جرائم ضد الإنسانية ومحاولات إبادة جماعية باستخدام أسلحة محرمة دوليًا. كما عبّر غالي عن اعتزازه بالعلاقات “المتميزة” بين الجمهورية الصحراوية والجزائر، مثمنًا دور الجزائر في الدفاع عن القضايا العادلة، خاصة القضية الصحراوية والفلسطينية، وجهودها في مجلس الأمن الدولي. كما أكد أهمية تعزيز التعاون مع موريتانيا لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وختم الرئيس غالي، بالإشارة إلى أهمية الندوة السنوية التي ستقيّم العمل الدبلوماسي الصحراوي وتناقش تحديات العام الجديد 2025، في ظل التحولات الدولية ومساعي دعم نضال الشعب الصحراوي لتحقيق الاستقلال.
إيمان عبروس