عضو مجلس الشيوخ الفرنسي.. أكلي ملولي يؤكد:

أي تقارب حقيقي بين الجزائر وفرنسا يمر أولا عبر معالجة صريحة للذاكرة الاستعمارية

أي تقارب حقيقي بين الجزائر وفرنسا يمر أولا عبر معالجة صريحة للذاكرة الاستعمارية

أكد عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ونائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، أكلي ملولي، أن أي تقارب حقيقي بين الجزائر وفرنسا يمر أولا عبر معالجة صريحة للذاكرة الاستعمارية وهو ما يمكن من رؤية أوضح لمسار العلاقات بين البلدين.

وشدد ملولي في تصريح للصحافة الفرنسية على أن بناء علاقة متوازنة بين الضفتين لن يتحقق بالاتفاقيات الاقتصادية وحدها، بل يتطلب مواجهة الماضي بشجاعة واعترافا متبادلا بالحقائق التاريخية ويرى أن هذا الشرط هو حجر الأساس لإعادة الثقة بين الجزائر وفرنسا. وخلال مشاركته في لقاء جمع ممثلين عن الجاليات الإفريقية بباريس، لفت السيناتور الانتباه إلى التناقض بين شعارات الانفتاح التي ترفعها الدبلوماسية الفرنسية خارجيا، وبين الممارسات الداخلية التي تسمح بخطابات تمييزية تستهدف الجاليات المغاربية والإفريقية. واعتبر أن صورة فرنسا في الجزائر وإفريقيا ترتبط مباشرة بكيفية تعاملها مع أبناء هذه الجاليات فوق ترابها. كما دعا ملولي، إلى جعل التأشيرات والتبادل الثقافي أدوات للتقارب بدل أن تكون عوائق أمامه، مؤكدًا أن التعاون بين الجزائر وفرنسا يجب أن تحمله الشعوب قبل الحكومات. فالجاليات المغاربية والإفريقية في فرنسا، في نظره، تمثل قوة بشرية واقتصادية واجتماعية قادرة على تجديد العلاقة بين الضفتين على أسس أكثر عدلًا وتوازنا.

دريس. م