الجزائر -تدخلت وزيرة التربية نورية بن غبريط، مجددا، لتوجيه تعليمات صارمة لمدراء التربية عبر الوطن من أجل الإسراع في صرف الأجور العالقة للمتعاقدين، وكذا منحة الامتياز الخاصة بموظفي الجنوب، وهذا على خلفية
تلقيها يوميا عشرات من الشكاوى قبل أن تقوم بوضع قائمة سوداء للمديريات التي تتلاعب بصرف المستحقات المالية لموظفيها.
وبعد أن عمدت وزيرة التربية منذ بداية الدخول المدرسي 2017-2018 إلى إحصاء كل المديريات التي لم تصرف أجور المتعاقدين العالقة للموسم الدراسي الفارط 2016-2017 وحتى تلك التي تعود لسنوات سابقة، بناء على فتح موقعها الرسمي على “الفايس بوك”، أمام المعنيين لنقل شكاويهم، وجهت تعليمات صارمة لهذه المديريات التي وضعتها في قائمة سوداء أجبرتها فيها على الاستعجال في صرف رواتب العمال بما فيها منح الامتياز التي تتقاعس عدة مديريات بالجنوب على صرفها أيضا.
وبناء على إرسالية صادرة عن الوزارة الوصية عمدت مديرية التربية لغرداية على الإسراع في الاستجابة لطلب وزيرة التربية عبر إرسالية وجهتها إلى مديري المؤسسات التعليمية قصد تسوية الوضعية المالية للموظفين المعنيين بمنحة الامتياز طالبة من هؤلاء المدراء وبصفة استعجالية بتقديم وقبل يوم الخميس 26 أكتوبر الجاري قرار التعيين “لمديري المتوسطات، ومستشاري التربية وأساتذة التعليم المتوسط الذين تم توظيفهم للفترة من 1 جانفي 2008 إلى غاية 31 ديسبمبر 2011 ترفق بمقرر الإدماج لأساتذة التعليم المتوسط وأساتذة الرئيسيين للمدرسة الابتدائية والأساتذة المجازين سابقا، علاوة إلى مقررات الدرجة للفترة الممتدة ما بين 1 جانفي 2008 إلى غاية 31 ديسمبر 2011 وكذا محاضر التنصيب بين هاتين الفترتين أيضا.
وأكدت مديرية التربية لغرداية أن أي تأخير عن الموعد المحدد سوف يتحمل صاحبه المسؤولية الكاملة على أن تسلم الملفات إلى منسقي الدوائر.
ويأتي تحرك مديرية التربية لغرداية بعد الوعيد الصادر عن وزيرة التربية ضد المدراء الذين يتسببون في عدم استقرار قطاعهم والتسبب في إضرابات، على غرار ما تشهده منذ أمس المؤسسات التربوية لولاية غرداية من إضرابات وشلل كامل عن تقديم الدروس من قبل الأساتذة تعبيرا عن سخطهم عن الانتظار، وتسويف الإدارة في معالجة الملفات العالقة وعدم صرف مخلفاتهم وبقاء المئات من العمال من دون رواتب لشهور طويلة في ظل عدم صرف المنح العائلية.
