أكد أنه لا يوجد تعوّد مع الفقد

أيمن زيدان يعترف: الفن والسياسة عدوان تاريخياً

أيمن زيدان يعترف: الفن والسياسة عدوان تاريخياً

كشف الفنان أيمن زيدان انزعاجه من الاصطفاف السياسي الموجود بعد انتهاء الحرب في سوريا، معترفاً للمرة الأولى أنه تعرض للتهديد بالقتل خلال تواجده مع زوجته أثناء ذهابهما إلى المنزل، وقال: “كان هناك شخص وضع السلاح على رأسي وآخر وضع السلاح على رأس زوجتي وطلب مني النزول من السيارة، فنظرت في عين ذلك الرجل للحظة، فأنزل سلاحه لأنه وجده مرتبطاً لديه في الذاكرة بالأعمال والمسلسلات. وفي اللحظة التي اهتز فيها سلاحه ولم يضغط على زناد الرصاص كما لو أنه شعر وقتها أننا مرتبطون ببعضنا”. واعترف زيدان أنه جرب العمل بالسياسة، عندما أصبح نائباً في البرلمان السوري عام 1999، لكن فشله بهذه المهنة دفعه لتركها، وقال: “فشلت لأنني لست سياسياً ماهراً”. وقال إن الفن والسياسة عدوان تاريخياً، فالفن يحاول تغيير الواقع، أما السياسة فتحرص على إبقائه كما هو.

وعاد النجم السوري أيمن زيدان إلى طفولته وعلاقته الخاصة بوالدته، واستعرض أهم محطات حياته الشخصية والفنية خلال استضافته في برنامج “عندي سؤال”، مؤكداً أن فقد ابنه وشقيقه فرض تغييرات كثيرة في حياته.

وأكد أيمن قائلا: “لا يوجد تعوّد مع الفقد، ولكن المرء يتعامل معه، فآلام الفقد تنهش في روحك وتكتشف أنك لم تعد كما كنت”، لافتاً إلى أن “الأشخاص الغاليين يسكنون في روح الإنسان وذاكرته ويراهم في ضوء الشمس وفي تفاصيل الذكريات التي تجمعهم”. وكشف أن “الشوق يغلبني في الكثير من الأحيان ويدفعني للاستماع إلى الرسائل الصوتية القديمة المسجلة من شقيقي الراحل شادي عبر هاتفي. إنها تجربة صعبة ومؤلمة ولكن لا أستطيع منع نفسي من ذلك”. وأسهب زيدان في الحديث عن تأثير الفقد على حياته ومفاهيمه، منذ أن فقد ابنه ثم أخاه، وتمنى أن ينعم للأبد بوجود والدته بقربه، لأنها القادرة على إعطائه الأمان والتوازن في الحياة. وأضاف: “رغم أنني تزوجت عدة مرات، لكنني لم ألتق المرأة التي أحبها حتى الآن، ربما يحصل ذلك في أية لحظة.. لا أدري”. ووصف النجم السوري نفسه بأنه “عاشق مجنون” ويرى الحب “مصدر فرح يخفي الأجزاء القبيحة من الحياة”، موضحاً أنه على الرغم من زواجه 5 مرات من 4 زيجات ولكنه اكتشف أنه لم يحب بعد أو لم يجد الحب كما يشتهي أن يجده. واعترف باضطراره للمشاركة بعدة أعمال لأسباب اقتصادية، منها “باب الحارة” الجزء السادس، ومسلسل “صرخة روح”، مؤكداً أن الإبداع لا يمكن أن يخرج من المعاناة الاقتصادية والفقر كما يتصور البعض، بل من المعاناة الإنسانية.

يذكر أن الفنان أيمن زيدان، من مواليد عام 1956، عمل لحاماً وميكانيكياً عندما كان طالباً في المدرسة، ثم انتقل إلى دمشق، فعمل ملقناً مسرحياً، ثم درس في المعهد العالي للفنون المسرحية وكان أول الخريجين عام 1980.

 

ق\ث