أيسر العبادات

أيسر العبادات

ذِكر الله الكريم هو العِبادة التي أمرنا الله تعالى بالإكثار منها، والسعي إلى ملازمتها، وهو أيسر العبادات، ويستطيع المسلِم ذِكر الله تعالى في كلِّ وقت بلا مشقَّة، وينال من فيض هذا الأجر نِعمًا كثيرة، يقول الله تعالى: ” فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ” النساء: 103، ويكفي أجرًا، ويكفي شرفًا أنَّه إذا ذَكر المسلم اللهَ تعالى ذكره اللهُ سبحانه، وهو شرَف لو تدبَّره المسلم ما فارقَت شفتاه ذِكر الله ذي الجلال والإكرام، يقول الله تعالى: ” فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ” البقرة: 152، وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: “يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: أنا عند ظنِّ عبدي بي، وأنا معه حين يذكُرني، إن ذكَرَني في نفسِه ذكرتُه في نفسي، وإن ذكَرني في مَلأ، ذكرتُه في ملأ هم خيرٌ منهم، وإن تقرَّب منِّي شبرًا تقرَّبتُ إليه ذراعًا، وإن تقرَّب إليَّ ذراعًا تقرَّبتُ منه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيتُه هَرْولةً”، وفي روايةٍ بهذا الإسنادِ، ولم يَذكُر: “وإن تقرَّب إليَّ ذراعًا، تقرَّبتُ منه باعًا” رواه مسلم. وفي السنَّة النبويَّة دلائل عظيمة على فَضل ذِكر الله تعالى، وبيانٌ لفضل الأذكار الشرعيَّة، فعن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أُنبِّئُكم بخيرِ أعمالكم، وأزكاها عند مليكِكم، وأرفعِها في درجاتِكم، وخير لكم من إنفاقِ الذَّهب والورِقِ، وخيرٌ لكم من أن تلقَوا عدوَّكم؛ فتضربوا أعناقَهم، ويضربوا أعناقَكم؟” قالوا: بلى، قال: “ذِكرُ الله”، قال معاذُ بن جبلٍ: “ما شيءٌ أنجى من عذابِ الله من ذكرِ اللهِ” صححه الألباني، وفي حديثٍ نبويٍّ شريف أشار الرسولُ صلى الله عليه وسلم أنَّ من ذكر الله تعالى خاليًا ففاضت عيناه من الدَّمع هو أحد السَّبعة الذين يظلُّهم الله تعالى في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظله.

 

من موقع إسلام ويب