تأمل العديد من العائلات التي ما تزال تقطن في أكواخ القصدير بإقليم بلدية بوزريعة في برمجتها للترحيل، ومغادرة الظروف المعيشية الصعبة التي تتخبط فيها منذ سنوات في أحياء تغيب فيها أدنى شروط العيش الكريم،
لاسيما مع آخر ما طلبته المصالح المحلية من بعض سكان هذه الأحياء لتحيين ملفاتهم قصد إدراجهم ضمن المرحلين في عمليات لم تفصح عنها في تلك الفترة.
وفي هذا الشأن، عبر بعض القاطنين بعدد من الأحياء القصديرية ببلدية بوزريعة، عن المشاكل الكثيرة التي نغصت عليهم حياتهم اليومية، وأدخلتهم في دائرة العزلة والتهميش، على رأسها مشكل السكن، ناهيك عن انعدام أدنى ضروريات العيش الكريم، والتهيئة في الطرقات المؤدية لهذه الأحياء وتدني الوضع البيئي الذي ينذر بوقوع كارثة بيئية وغيرها من المشاكل، حيث يؤكد بعض القاطنين أنهم معرضون لخطر انزلاقات التربة خاصة في فصل الشتاء، مشيرين في معرض حديثهم إلى أنهم يواجهون هذا الخطر منذ أكثر من 20 سنة بعد أن جاءوا في تسعينات القرن الماضي واستقروا بهذه المناطق التي يريدون توديعها وتطليقها والانتقال إلى شقق لائقة مثلهم مثل آلاف العائلات التي استفادت من عمليات إعادة الاسكان.
على صعيد آخر، تطالب تلك العائلات والي العاصمة، عبد القادر زوخ، بضرورة ترحيلهم في أقرب الآجال، بالنظر إلى المعاناة التي ملوا منها وأرهقتهم وباتوا لا يتحملون مزيد من المقاساة.