نجحت، الاثنين، مسرحية “سيادة النائب”، انتاج الجمعية الثقافية المثلث الواقي لمسرح ڤالمة، إخراج عريبي حمدي، تمثيل بزاحي محمد وسعيدي عبد الوهاب، في استقطاب أكبر عدد من الجمهور العزابي خلال اليوم
الخامس من أيام عز الدين مجوبي للمسرح.
العرض أزاح حسب عشاق الخشبة أغلب العروض الذي سبقته والمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية، وقد أعطاه الجمهور العلامة الكاملة والمرتبة الأولى كأحسن عرض متكامل تتوفر فيه كل عناصر الفرجة.
فرغم بساطة الفكرة والنص الذي اشتغل عليه وألفه عبد الوهاب سعيدي، إلا أن المسرحية تناولت قضايا من عمق المجتمع الجزائري وتحكي عن البرلماني الجاهل الذي يحاول شراء الذمم والأصوات بالمال والإستعانة بأحد المثقفين الذي يورطه إلى أن يسقط في الأخير، حيث يرمي له الصك في إشارة له إلى أنه لا يباع ولا يشترى وأن الجهل يقتل صاحبه حتى لو كان يملك مال قارون.
جمالية العرض وترتيب السينوغرافيا نجحا فنيا، ناهيك عن نجاح الممثلين في إشراك الجمهور في المسرحية، حيث عاشوا معهم لحظات من الفكاهة والمتعة في هذه الحملة الانتخابية الوهمية.
مسرحية “بلاد زاد” تكرم عز الدين مجوبي
كرمت، الاثنين، خلال أيام عزابة للمسرح، مسرحية “بلاد زاد” الممثلين الذين قضوا نحبهم منهم الفنان الراحل عز الدين مجوبي، فتيحة بربار والممثل القدير يحيى بن مبروك.
لكن العرض المسرحي كان باهتا، حيث لم ينجح الممثلون على مدار أكثر من ساعة في ابهار الجمهور، ليتغير المشهد الأخير من المسرحية بعد إقدام أحد فناني الراب الذي ينتمي لمجموعة من الشباب المراهق كانوا يحضّرون لأغنية للمشاركة في مهرجان الراب الوطني، حسب المسرحية، على قتل والده المتقاعد والسكير دفاعا عن صديقه، ليعرف في النهاية أنه قتل أباه لتحكم عليه المحكمة بالمؤبد، وهي نهاية تراجيدية أثرت في المتفرجين الذين صفقوا لفكرة المخرج ونصه.
أنفال. خ
