أعلن، أول أمس، كل من محفوظ قرباج الرئيس السابق للرابطة المحترفة لكرة القدم، ووليد صادي، المناجير العام السابق للمنتخب الجزائري، ترشحهما لرئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم خلال انتخابات الرئاسة المقررة شهر مارس المقبل.
وجاء إعلان الرجلين المقربين من رئيس الاتحاد الجزائري السابق، محمد روراوة، ساعات بعد رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم لترشح رئيس الاتحاد الجزائري الحالي، خير الدين زطشي، لعضوية مجلسه التنفيذي بسبب عدم استيفائه لجميع الشروط القانونية من خلال تعرضه لعقوبات تأديبية من طرف الرابطة المحترفة لكرة القدم خلال عهدة رئيسها السابق، محفوظ قرباج، والكاف.
ويرى متابعون بأن الصدمة التي تلقاها زطشي من الفيفا ستؤثر حتى على حظوظه في خلافة نفسه على رأس الفاف، ولو أنه لم يعلن لحد الساعة بشكل رسمي نيته الترشح لعهدة أخرى، في وقت تنتهي فترة رئاسته شهر مارس المقبل، كما أن بعض المصادر المتطابقة أكدت بأن زطشي لن يحظى بدعم وزارة الشباب والرياضة للترشح لعهدة أخرى.
ويعد كل من قرباج وصادي من الأطراف المحسوبة على الرئيس السابق للاتحاد الجزائري لكرة القدم، محمد روراوة، ولا تربطهما علاقة جيدة بزطشي، خاصة بالنسبة للرجل الأول، الذي اضطر للانسحاب من رئاسة الرابطة عاما واحدا بعد انتخاب زطشي رئيسا للفاف، بسبب انقلاب هُندس ضده في تلك الفترة، أما صادي الذراع الأيمن لروراوة سابقا، فكان انسحب من الساحة الكروية منذ سنوات، قبل أن يعود من بوابة فريقه وفاق سطيف كعضو بمجلس الإدارة، ما يخول له الترشح قانونيا لرئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم.
إلى ذلك، ينتظر أن تعلن بعض الأسماء الأخرى عن ترشحها لخلافة زطشي، منهم رئيس نصر حسين داي السابق، مراد لحلو، والمناجير الحالي في الفاف، لمين عبدي، ولو أن المرشح الأول يبقى وليد صادي الذي يملك حظوظا وافرة لرئاسة الفاف.
وكان صادي علق على ترشحه في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية، قائلا: “ترشحت نظرا للوضعية الاستثنائية التي تعيشها كرة القدم الجزائرية وكذا استجابة لطلبات الكثير من الفاعلين في الوسط الكروي الجزائري ولنداء الواجب الوطني”، وتابع: “أقدر وأدرك صعوبة الظرف الراهن وحجم المسؤوليات لكني على يقين بأن برنامجي سيلقى الدعم الكبير، ما دام يسعى إلى المحافظة على المكاسب المحققة وما تم تحقيقه مع المدرب الوطني جمال بلماضي وأشباله”.
أمين. ل
