أيام المسرح المتوسطي.. “آخر حلقة” تصنع فرجة استثنائية فوق الركح

أيام المسرح المتوسطي.. “آخر حلقة” تصنع فرجة استثنائية فوق الركح

استمتع الجمهور، مساء يوم الإثنين، بالمسرح الجهوي “عبد القادر علولة” لوهران بالعرض المسرحي “آخر حلقة” لفرقة “الحلقة” من سيدي بلعباس المبرمج في إطار الطبعة الثانية لأيام المسرح المتوسطي.

ويأخذ هذا العرض من تصميم وإخراج عباس لاكارن، الجمهور في رحلة إلى أحد روافد التراث الجزائري المتمثل في الحلقة، حيث يحكي هذا العمل الفني قصة قوال يقرر أن يقدم آخر حلقة في الساحة العمومية (الطحطاحة) بسيدي بلعباس ويدعو لتجسيد مشروعه زميلين في مهنة القوالة وتقديم عرض متميز واستثنائي وفرجة ممتعة، حسب ما أبرزه لـ “واج” المكلف بالإعلام لفرقة “الحلقة”.

وقد وظّف مصمم العرض كوكتيلا من قصائد الملحون لشعراء معروفين بغرب البلد، منهم الشاعر مصطفى بن براهيم وبن حراث وعبد الرحمان المجدوب وكذا حكم وأقوال مأثورة مستمدة من التراث اللامادي الجزائري مع عرض جانب من طقوس مرافقة لحفلات دينية كختم القرآن الكريم وأخرى اجتماعية وأغاني كانت تردد عند نزول المطر، كما أضاف رضوان لاكارن.

وبمناسبة الاحتفال بستينية استقلال الجزائر، تضمنت لوحات “آخر حلقة” التي جابت مختلف ولايات الوطن، مقاطع لأهازيج شعبية تخلد مآثر ثورة التحرير المظفرة منها أغنية “وادي الشولي”، وتتغنى بالاستقلال، وفق السيد لاكارن.

ويسعى المخرج الذي له تجربة كبيرة في المسرح بسيدي بلعباس من خلال “آخر حلقة” إلى إعادة الاعتبار لفن الحلقة، ونقل هذا الموروث إلى الأجيال الصاعدة للحفاظ عليه كونه يعتبر شكلا من أشكال الفرجة، مثلما أشير إليه.

للإشارة، برمجت في إطار الطبعة الثانية لأيام المسرح المتوسطي لوهران، عروض مسرحية من الجزائر وفرنسا وإيطاليا وتونس، حيث تم تقديم مسرحية “حديث التراكن” للمخرج التونسي صابر حامي، سهرة الثلاثاء.

ويتم تنظيم هذا الموعد المسرحي الذي ستختتم فعالياته يوم 12 جويلية الجاري، وتتزامن مع الدورة 15 للألعاب الرياضية العربية المنظمة في الجزائر، بالمسرح الجهوي “عبد القادر علولة” تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون.

ق\ث