أويحيى يدعو قطاع الطاقة إلى تكثيف الجهود لرفع إنتاج الوقود… الحكومة تشجع الاستثمار في مجال المحروقات خاصة الصخرية منها

elmaouid

دعا الوزير الأول أحمد أويحيى القائمين على قطاع الطاقة والقائمين على مصفاة النفط بأرزيو إلى ضرورة تكثيف الجهود لرفع إنتاج الوقود من أجل التقليل من استيراد هذه المادة الحيوية.

في أول زيارة ميدانية قادته إلى ولاية وهران، دعا الوزير الأول أحمد أويحيى إلى ضرورة تكثيف الجهود من أجل رفع إنتاج الوقود، مشيرا خلال وقوفه بمصفاة النفط “أر أ 1 زاد” بأرزيو، إلى أن “استيراد الوقود يكلفنا غاليا وانخفاض قيمة الدينار تجعل الوضعية صعبة أيضا”، فمن الضروري – كما قال- “تكثيف الجهود من أجل رفع إنتاج الوقود”. وفي هذا السياق أعلن الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور، أن مصفاة النفط للجزائر العاصمة ستكون عملية في بداية سنة 2018 وسيتم إطلاق قريبا مناقصات لإنجاز مصفاتي النفط بحاسي مسعود وتيارت. وستسمح هذه المشاريع بالرفع من إنتاج الوقود بغية الاستجابة للاحتياجات الوطنية، كما أضاف ذات المسؤول.

وقد تابع الوزير الأول بالمناسبة عرضا حول هذه المنشأة الصناعية الهامة الواقعة بالمنطقة الصناعية البتروكيماوية لأرزيو. وتنتج مصفاة النفط “أر أ 1 زاد” بأرزيو سنويا 130.000 طن من غاز البترول المميع و500.000 طن من البنزين و450.000 من النفط و291.000 طن من الكيروزان و1.5 مليون من الغازوال و700.000 طن من الفيول إضافة إلى 160.000 من زيوت التشحيم و140.000 طن من الزفت. وتتشكل منطقة التخزين على مستوى هذه المنشأة من 212 حوض تتراوح سعتها ما بين 8.000 و60.000 متر مكعب، إضافة إلى ستة خزانات خاصة بغاز البترول المميع (بروبان وبوتان)، فيما يتم نقل منتجات المصفاة عبر الشاحنات والأنابيب والبواخر.

كما أشرف الوزير الأول رفقة وزراء عديد القطاعات في هذه الزيارة على مراسم استلام باخرتين جديدتين لنقل الغاز الطبيعي المميع تم اقتناؤهما من قبل شركة “هيبروك” للنقل البحري التابعة للمجمع البترولي الوطني سوناطراك. وتابع أويحيى بالمناسبة عرضا حول آفاق تنمية قطاع المحروقات.

 

 

أكد الوزير الأول أحمد أويحيى، أمس، بأرزيو، أن الحكومة تشجع الاستثمار في مجال المحروقات، لاسيما الصخرية منها، لأن الجزائر لديها قدرات في هذا المجال،حسبه.

وأوضح الوزير الأول في كلمة عقب متابعته لعرض حول مجمع سوناطراك بمصفاة النفط لأرزيو، أن “الحكومة تشجع الاستثمار في مجال المحروقات، لاسيما المحروقات الصخرية، لأنه لدينا قدرات في هذا المجال”، مطمئنا في السياق بأن “سوناطراك قادرة على تبيان أن الأمر لا يمثل فتح باب جهنم وليس بالمغامرة، بل بالعكس ذلك سيضمن الاستمرار في ترقية المداخيل الوطنية في مجال الطاقة”.

وأشار السيد أويحيى إلى أن “القدرات الموجودة لدى سوناطراك تبعث على التفاؤل، وهي رسالة أمل للجزائريين، لا سيما في هذا الظرف الذي يتميز بالضائقة المالية جراء تذبذب أسعار النفط في العالم”، مضيفا أن “النفط سيبقى المحرك الأساسي للاقتصاد الوطني وسترافق الحكومة سوناطراك لتنشيط مشاريعها”.

وصرح أحمد أويحيى “هنيئا بما تقوم به الشركة التي عرفت مصاعب في السنوات الأخيرة. وأقول لكم إن رئيس الجمهورية وكذا الحكومة لهما كامل الثقة فيكم وحان الوقت أن تستغل سوناطراك قدراتها في خدمة الشركة والبلاد”.