أول يوم لـ “باك” 2018..تفاؤل وسط التلاميذ وتحكم من بن غبريط .. قطع الأنترنت يمنع الغش وتسريب المواضيع

elmaouid

الجزائر -أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن اليوم الأول من امتحانات شهادة البكالوريا جرى في ظروف جيدة، بفضل الإجراءات الأمنية المتخذة التي منعت من تسجيل أي غش بـ “3 جي” ولا تسريب

للمواضيع، يأتي هذا في ظل تسجيلها ارتياح من قبل الممتحنين للمواضيع المطروحة.

وأوضحت الوزيرة أن الإجراءات المتخذة مكنت من قطع الطريق على المشوشين على امتحانات البكالوريا بتقنية قطع الأنترنت، ساعة واحدة مع كل امتحان ومنع الغش الجماعي عبر “3 جي و4جي”، لكن هذا لم يمنع من نشر المواضيع على صفحات

“الفايسبوك” بعد عودة الشبكة. 

 

 

مشاركة 849 أجنبيا والمسجونين يمتحنون في مراكز عادية

ونقلت الوزيرة أن 709 ألف مترشح، باشروا، الأربعاء، أولى امتحانات البكالوريا، من بينهم 216 معاقا بصريا و169 إعاقة بدنية، و849 تلميذا أجنبيا وأكثر من 57 ألف  تلميذ متمدرس عن بعد عن طريق الديوان الوطني للتعليم عن بعد، إضافة إلى قرابة  5 آلاف مسجون، موضحة بشأنهم أنه تم نقل بعض المساجين إلى مراكز الامتحان العادية وفق الاتفاقية المبرمة مع وزارة العدل.

وأعلنت وزارة التربية عن سعيها في الموسم المقبل لرفع تكاليف الترشح الحر نظرا للأزمة المالية وما تتطلبه العملية من مصاريف كبيرة لتوفير الأوراق وغيرها من المستلزمات.

وحسب توضيحاتها، فإن رفع رسوم الترشح هو عبارة عن مقترح سيتم رفعه إلى الجهات العليا وطرحه أيضا للنقاش، مشيرة إلى أن رفع تكاليف الترشح يأتي بالنظر إلى ارتفاع عدد المترشحين الأحرار، حيث تتجاوز نسبتهم 40 بالمائة، مؤكدة أن رفع التكاليف سيكون عندما يحاول المترشح الترشح للامتحان بعد المرة الرابعة، معلنة في هذا الإطار أنّ ديوان الإمتحانات والمسابقات استهلك 75 مليون ورقة في شهادة البكالوريا بعد توفير 18 مليون ورقة مزدوجة الخاصة بالإجابة، إضافة إلى توفير 10 ملايين ورقة فردية، مشيرة في سياق آخر إلى أن الإفراج عن نتائج البكالوريا سيكون قبل منتصف شهر جويلية، بعد أن حدد في وقت سابق بتاريخ 22 جويلية.

وبشأن التأخير، أكدت الوزيرة أنه عند دق الجرس، فإن التلاميذ ممنوعون من دخول المراكز وهذا عند الثامنة ونصف، ويقصى التلاميذ الذين يلتحقون بعد هذه الساعة.

 

تأخرات وسط الممتحنين رغم نصف الساعة الإضافية

واستحسن التلاميذ المترشحون لشهادة البكالوريا، الأربعاء، المواضيع الخاصة بمادة اللغة العربية لكل الشُعَب، خاصة وأنها كانت في المتناول وتبعث على الارتياح لهذه الشهادة في أول يوم من انطلاق امتحاناتها، بالرغم من المخاوف التي رسمها المترشحون، صبيحة الأربعاء، ليمر اختبار مادة اللغة العربية على المترشحين بردا وسلاما، بدون تسجيل أي مشاكل، ما أضفى بداية مريحة وجيدة لمترشحي الشعب الأدبية وحتى مختلف الشعب الأخرى، وثمن التلاميذ طبيعة الأسئلة المطروحة وتفاءلوا كثيرا من أن تكون جميع أسئلة المواد الأخرى سهلة وفي المتناول.

وتبددت بذلك مخاوف الممتحنين بمجرد دخولهم قاعات الامتحان والاطلاع على مواضيع مادتي اللغة العربية والقانون بالنسبة لشعبة تسيير واقتصاد وكذا التربية الإسلامية، وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه التلاميذ أسئلة صعبة، تفاجأوا بأسئلة في متناول معظمهم، حيث تجاوب المترشحون مع الأسئلة المبرمجة التي لم تخرج عن المقرر الدراسي الذي تناولوه طلية السنة الدراسية، معتبرين الموضوع في المستوى ولا يبعث على القلق أبدا وهو ما سيفتح لهم المجال للعمل أكثر في المواد المقبلة.

تجدر الإشارة إلى أن أول يوم من الامتحانات الخاصة بالبكالوريا لم يخل من الغش، حيث سجل عن طريق القصاصات، أين أعد التلاميذ كتيبات صغيرة تحمل جميع المواضيع من أجل الغش بعد أن منعوا من نقل الهواتف وقطع الأنترنت عليهم.

كما لم يخل الامتحان من تكرار حالات التأخير وسط المترشحين قبل أن يقصوا من اجتياز البكالوريا، وفق التعليمات الصادرة من وزيرة التربية بمنع أي مترشح من الدخول بعد الثامنة ونصف، وهذا بعد إضافة لفائدتهم نصف ساعة.