مباراة تجريبية بمخاوف “دار الشرع”
يلعب المنتخب الوطني نسخة المدرب الجديد رابح ماجر، سهرة الثلاثاء، ثاني مباراة له في ظرف أربعة أيام، فبعد أن تعادل بهدف لمثله أمام منتخب نيجيريا في لقاء الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2018، سيواجه
“الخضر” منتخب إفريقيا الوسطى في مباراة ودية تحضيرية على ملعب 5 جويلية، في آخر مباراة لزملاء براهيمي هذه السنة.
وسيسعى ماجر من خلال هذه المباراة إلى إجراء أكبر عدد ممكن من التغييرات مقارنة باللقاء الفارط أمام نيجيريا، ولو أن المهمة لن تكون سهلة بمناسبة العودة إلى ملعب 5 جويلية، الذي يطلق عليه لقب “المحكمة” أو “دار الشرع” لدى العامة، بعد أن غاب عنه “الخضر” منذ سنتين، حيث كانت آخر مباراة أمام المنتخب السنغالي شهر أكتوبر من سنة 2015 في عهد الناخب السابق، كريستيان غوركوف.
ويعول الناخب الوطني الجديد على منح الفرصة لجل اللاعبين الذين استدعاهم للتربص التحضيري بمركز سيدي موسى، وخاصة أولئك الذين لم يشاركوا في لقاء نيجيريا الفارط، في صورة الحارسين رحماني وصالحي واللاعبين فرحاني وبونجاح وهني وجابو وعروس وبن غيث، الذين غابوا أو شاركوا لفترة محدودة في مواجهة نيجيريا الأخيرة، خاصة أن الطاقم الفني للمنتخب يريد أخذ فكرة عامة وكاملة عن اللاعبين، واستغلال هذه المباراة الودية أحسن استغلال، مادام أنه لن تكون له أي فرصة أخرى للتعرف على اللاعبين القادرين على الدخول ضمن فكره وإستراتيجيته، قبل مواجهة غامبيا شهر مارس المقبل في الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019.
ومن المنتظر أن يحدث ماجر تغييرات كثيرة بدء من خط الدفاع الذي قد يكون محليا بنسبة مائة بالمائة، فبالإضافة إلى حراسة المرمى المفروغ منها، سيجرب الناخب الوطني رباعي دفاعي محلي، بمشاركة عروس على الجهة اليمنى وفرحاني على الجهة اليسرى، في حين سيلعب شافعي إلى جانب عبد اللاوي وبنسبة أقل مع ماندي في وسط الدفاع، في حين سنسجل مشاركة بن غيث وفرحات وهني وجابو في وسط الميدان.
أما في خط الهجوم فينتظر أن يمنح ماجر الفرصة كاملة هذه المرة لبونجاح الذي لم يلعب كثيرا رغم الصيام التهديفي لسليماني، ليلعب في خط الهجوم، في حين سيلعب خلفه براهيمي، ما يعني أن محرز وسليماني سيجلسان على كرسي الاحتياط هذه المرة وهما البعيدان عن مستوياتهما المعتادة مع “الخضر” منذ فترة طويلة جدا.
ويخشى متابعون ألا تكون عودة “الخضر” إلى ملعب 5 جويلية بالإيجابية المنتظرة، خاصة في ظل المخاوف من تصرفات الأنصار، وتكرار الأجواء السلبية والشتم كما جرت عليه العادة في هذا الملعب مع زملاء محرز، وكما حدث في ملعب الشهيد حملاوي في قسنطينة سهرة الجمعة الفارط أمام نيجيريا.