كشف المدرب البدني للاعبين المحترفين، أوريليان سيمون، تأثير الجزائر على المهاجم المتألّق أندي ديلور، قبل دعوته للمنتخب للمشاركة في كأس أمم إفريقيا 2019 في مصر، إذ بذل مجهوداً خارقاً جعله واثقاً من قدرته في تمثيل منتخب “محاربي الصحراء”.
وقال سيمون في تقرير أعدّته قناة “نيو برود 34” عن النجم الجزائري في موقع يوتيوب، إن الجزائر غيّرت حياة أندي ونمط تدريباته: “تواصلت مع ديلور لإجراء حصة تجريبية، وكنت معجباً بقوته لأنّه امتلك تماماً ما كنت أبحث عنه ووجدته عند هذا الرياضي”، وتابع: “شرع ديلور في العمل معي بعد ظهور إمكانية تمثيل منتخب الجزائر. وشاءت الصدف أنه تلقى الاستدعاء بعد أول عمل تحضيري أجريناه معاً، وطلب مني أن أكون قاسياً معه، حتى تكون التدريبات قوية ولا يتحملها الجسد البشري”.
ووضع ديلور خطط عمل مستقبلية كشف عنها مدربه الشخصي “كان هدف ديلور هو التعرف على قدرة جسده على تجاوز الحالات المعتادة، وقال لي إن الدفاع عن ألوان الجزائر ليس بالأمر الهين، ويجب عليه أن يكون في كامل لياقته، خاصة عند مواجهة المنتخبات الإفريقية بعيداً عن الجزائر”.
وتوقّع سيمون أن النجم الجزائري سيصل إلى قمة مستواه بعد سنتين أي قبل المشاركة في مونديال قطر 2022، إذ يضع مهاجم فريق مونبولييه هذا الهدف المستقبلي على رأس قائمة أهدافه، خصوصاً بعد نيله ثقة المدرب جمال بلماضي وأصبح بديلاً أول لمهاجم فريق السد بغداد بونجاح.
من جهة أخرى، كتب ديلور تاريخا جديدا لبلاده في الدوري الفرنسي، بعد التألق الذي ظهر عليه خلال الشهر الماضي، وحصوله على جائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي خلال شهر نوفمبر الماضي، وتمثل هذه الجائزة إنجازا تاريخيا للاعب المخضرم، حيث بات أول لاعب جزائري يحصل على جائزة لاعب الشهر في الدوري الفرنسي على مدار تاريخه.
وبات نجم “الخضر” أيضا خامس لاعب عربي ينجح في الحصول على تلك الجائزة، بعد المغاربة كريم ا_يت فانا “جانفي 2010″، يونس بلهندة “نوفمبر 2011″، سفيان بوفال “ا_فريل 2016″، والتونسي وهبي الخزري “نوفمبر 2018”.
وشارك صاحب الـ29 عاما في 15 مباراة مع مونبيليه منذ بداية الموسم الحالي، نجح خلالها في تسجيل 8 أهداف وصناعة 6، بمعدل يقترب من الإسهام بهدف في كل مباراة.
أمين. ل
